خافيير باسكوال لـ”خاص مصر”: تدريب الفراعنة تحدٍ مختلف.. وقادرون على تحقيق حلم الميدالية الأولمبية

“لهذا السبب لم أتردد في قبول تدريب الفراعنة”
“المنتخب المصري يملك هوية عالمية.. وطموحه لا يقل عن الكبار”
“مصر قادرة على الوصول لنصف النهائي أو النهائي.. بشرط!”
“من برشلونة إلى الفراعنة.. هل ينقل باسكوال مدرسته التكتيكية للمنتخب؟”
“رسالتي للجماهير: منتخب مصر ليس مجرد فريق.. بل أسلوب حياة”
في خطوة تعد من أبرز تحركات الاتحاد المصري لكرة اليد خلال السنوات الأخيرة أعلن الاتحاد رسميًا تعاقده مع المدرب الإسباني المخضرم خافيير باسكوال لقيادة المنتخب الوطني الأول للرجال بعقد يمتد حتى دورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028.
وبعد توليه المهمة رسميا بساعات حرص موقع “خاص مصر” على مقابلة المدير الفني الجديد لفراعنة اليد خافيير باسكوال ليفتح قلبه بتصريحات موسعة عن رؤيته للمرحلة المقبلة وأهدافه مع المنتخب وطموحه في الوصول إلى أبعد مدى في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
إليكم نص الحوار الذي كشف فيه خافيير باسكوال عن فلسفته وعلاقته بالكرة المصرية والقرارات الفنية التي بدأ التحضير لها مبكرًا قبل الاستحقاقات القارية والدولية المنتظرة.
▪ بداية كيف جاءت المفاوضات مع الاتحاد المصري؟
بصراحة، عندما تواصل معي مسؤولو الاتحاد المصري لكرة اليد لم أحتج لوقت طويل للتفكير فمصر تملك سمعة رائعة في كرة اليد ليس فقط على مستوى أفريقيا بل في العالم كله وهو ما شجعني أكثر هو رؤية الاتحاد واستعداده لدعم مشروع طويل الأمد، وهو شيء لا يتكرر كثيرًا في عالم المنتخبات.
▪ما الذي جذبك لتدريب منتخب مصر؟
منتخب مصر من أقوى المنتخبات على الساحة العالمية ويمتلك لاعبين رائعين ينافسون على أعلى مستوى وكنت أتابع الفريق في بطولات العالم والأولمبياد وأعرف أنه يملك طموحًا كبيرًا وجماهير عاشقة للعبة لذا فهو هو تحد مختلف عن الأندية ولكنه لا يقل شغفًا أو طموحًا.
▪ ماذا تمثل لك تجربة تدريب المنتخبات بعد مسيرة طويلة في الأندية؟
المنتخبات دائمًا تختلف عن الأندية من حيث الوقت والتخطيط لكن هذا لا يعني أن العمل أقل بل أصعب لأنني ساحتاج لتوظيف قدرات اللاعبين في وقت قصير وتحقيق الانسجام سريعًا وأنا متحمس جدًا لهذه التجربة لأنها تمنحك فرصة ترك بصمة على مستوى بلد بأكمله.
▪ هل بدأت في تقييم اللاعبين؟ وما رأيك في الجيل الحالي؟
بالفعل بدأت في متابعة كل اللاعبين سواء المحترفين أو المحليين والجيل الحالي يملك مزيجًا من القوة والخبرة بالإضافة إلى عناصر شابة مميزة لدي انطباع قوي أن مصر قادرة على الوصول لنصف النهائي أو النهائي في أي بطولة تشارك بها إذا حافظت على التركيز والانضباط.
▪ ما أولوياتك في الفترة القادمة؟
التحضير لكأس الأمم الإفريقية المقبلة في رواندا هدف أساسي، لأنها تؤهل للأولمبياد وسأبدأ مع الجهاز الفني متابعة اللاعبين عن قرب وسنقيم معسكرات لتثبيت طريقة اللعب وتطوير الجانب الذهني والتكتيكي وهدفي بناء مجموعة متماسكة تملك عقلية الفوز دائمًا.
▪ كيف ترى طموح مصر في أولمبياد لوس أنجلوس 2028؟
هذا هو الهدف البعيد وعلينا أن نبدأ التخطيط له من الآن لأننا نملك قاعدة قوية من اللاعبين وخبرة تراكمت في البطولات السابقة ونحتاج فقط إلى تطوير بعض التفاصيل وتحقيق استمرارية في الأداء أمام الكبار والأولمبياد حلم مشروع وأنا مؤمن بإمكانية تحقيقه.
▪بصفتك صانع أمجاد برشلونة.. هل ستنقل فلسفتك للمنتخب المصري؟
بعض الأفكار طبعًا يمكن نقلها ولكن تدريب المنتخبات يختلف عن الأندية في برشلونة كنا نعمل يوميا أما هنا فالوقت محدود ويجب أن تستثمر كل تجمع بأقصى كفاءة وسأعتمد على دفاع متغير ما بين 6-0 و5-1 وأحيانًا 4-2 حسب مجريات المباريات.
أما هجوميًا فالفريق سيلعب بطريقة 3-3 الديناميكية لكنني لا أؤمن بالخطة الواحدة بل بالتكيّف مع كل منافس.
▪كيف ترى المنافسة القارية والدولية؟
إفريقيا مصر هي الأقوى لكن لا يجب أن نستهين بالمغرب والجزائر وتونس فهم يتطورون بسرعة
عالميًا نعرف أن منتخبات مثل فرنسا وإسبانيا والدنمارك تمتلك خبرات أكبر لكن لا شيء مستحيل. إذا أردنا الوصول لمنصات التتويج فعلينا أن نتطور في جزئيات صغيرة مثل إنهاء الهجمة تقليل الأخطاء والانضباط في التغيير الدفاعي والهجومي.
▪ وهل من الممكن أن نرى عناصر جديدة في الفريق؟
بالطبع أنا لا أؤمن بالأسماء الثابتة والأحق هو من يثبت مستواه في التدريبات والمباريات هناك بعض اللاعبين الصاعدين في منتخب الشباب وأتابع أداءهم في كأس العالم وأعتقد أنهم سيكونون مستقبل اللعبة في مصر وسيكون هناك مزج متوازن بين الأجيال.
▪ ما الرسالة التي توجهها للجماهير المصرية؟
أعلم حجم الشغف الموجود هنا. جمهور كرة اليد في مصر رائع، ويستحق فريقًا يقاتل من أجله في كل مباراة وأعدكم بأن نعمل بكل جدية من أجل إسعادكم منتخب مصر ليس فقط فريقًا بل هو شغف وأمل وأسلوب حياة والدعم الجماهيري كان دائما سلاحا قويا لهذا الفريق ونحن نحتاجه في كل خطوة نحو المجد.