خبير عقاري: افتتاح المتحف المصري يساهم في ازدهار المنطقة وجذب المستثمرين الأجانب
بدء التشغيل التجريبي الجزئي للمتحف المصري الكبير الأربعاء المقبل
أكد خبير بالقطاع العقاري أن مشروع تطوير المتحف المصري الكبير بالقاهرة، مشروع قومي، ويحظي باهتمام كبير من الدولة، وأكد علي أن افتتاح المتحف سيسهم في ازدهار المنطقة بالكامل، وزيادة الإقبال ونسبة الإشغال بالمناطق المحيطة، وجذب المستثمرين المحليين والأجانب.
اقرأ أيضا: الانتهاء من كافة الأعمال بالمتحف المصري الكبير استعداداً لاستقبال السياح
قال أيمن سامي ” رئيس مكتب جي إل إل مصر للاستشارات العقارية، إن أفتتاح المتحف المصري الكبير، والمشروعات الجاري تطويرها بالمنطقة المحيطة بالمتحف سيؤدي إلى ازدهار المنطقة بالكامل، وزيادة الإقبال عليها.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، أنه بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، سيتم بدء التشغيل التجريبي الجزئي للمتحف المصري الكبير اعتبارًا من يوم الأربعاء القادم 16 أكتوبر 2024.
وسيبدأ أول تشغيل تجريبي للقاعة الرئيسية بالمتحف، والتشغيل التدريجي لبعض أجزاء المتحف، تمهيدًا للافتتاح الرسمي الكبير لهذا المشروع الذي اكتمل بالفعل، وسيكون هدية مصر للعالم، كأكبر متحف على مستوى العالم.
وأضاف سامي أن افتتاح المتحف الكبير سيؤدي إلى انتعاش حركة الفنادق، نتيجة زيادة الإقبال من السياح، وانتعاش حركة السياحة بالمنطقة بنسبة 30% تقريبا، متوقعا زيادة عدد الغرف الفندقية بالمنطقة بعد عملية الافتتاح.
وتوقع سامي ارتفاع نسبة الإشغال بالمنطقة نتيجة إضافة 1300 غرفة فندقية بمنطقة القاهرة الكبرى بالفترة القادمة، لاستيعاب زيادة عدد السياح بعد افتتاح المتحف وزيادة حركة السياحة .
وأشار سامي لضرورة وجود منطقة ترفيهية بالقرب من المتحف، لانها ستخلق شق ترفيهي لرحلة السائح، بالإضافة إلي عمل مناطق تسوق مما سيجعل المنطقة اقتصاد منفصل.
وأكد على دور الدولة في تحسين الخدمات بالمنطقة من طرق وبنية تحتية، لافتين إلى أن دخول المترو المنطقة سيسهم في ربط المنطقة بكل المناطق المحيطة، ورفع أسعار العقارات بالمنطقة، وزيادة الإيجارات لكافة الوحدات السكنية والفندقية.
يذكر أنه تم البدء في مشروع تطوير متحف مصر الكبير منذ عام 2002، ويعد معرض تراثي هائل يضم 100 ألف قطعة أثرية، و يشغل المتحف المصرى الجديد مساحة ضخمة تقدر بـ 117 فدان.
وقُدِّرت التكلفة الإجمالية لمشروع تطوير وافتتاح المتحف المصرى الكبير بما يساوي 550 مليون دولار، ساهمت فيها الجهة المانحة من اليابان بمبلغ 300 مليون دولار على هيئة قرض ميسر.
وتتولي شركة هينجان بنغ تنفيذ التصميم المعماري للمتحف، وشركة أتيليه بروكنر الهيئة المسئولة عن تنظيم العروض المتحفية، وأوراسكوم وبيسكس كلتاهما مسئولتان عن الأعمال الانشائية والصيانة الدورية للمتحف.
ويحتوي المبنى الرئيسي للمتحف على 12 قاعة عرض مزودة بأحدث التقنيات الصوتية والضوئية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية، نقل بعضٌ منهم عام 2016 من محافظة الأقصر إلى ذاك المبنى.