خلال أيام.. التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس 

القاهرة (خاص عن مصر)- قد يتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق نار محتمل بين إسرائيل وحماس في الأيام المقبلة، حيث أظهرت المحادثات تقدماً كبيراً، وفقا لتقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية.

ووفقا لتقرير شبكة نيوز نيشن الأمريكية، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن تفاؤل حذر بشأن النتيجة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر استمرار التواصل مع الوسطاء، مشيراً إلى أن المفاوضات تتقدم على أمل سد الفجوة بين الخلافات المتبقية بين الطرفين.

قال ميلر خلال مؤتمر صحفي: “نواصل التواصل مع الوسطاء. ويواصل الوسطاء التواصل مع حماس وإسرائيل. وبناءً على القضايا المتبقية، ينبغي أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق”.

أبرزت مصادر قريبة من المفاوضات لهيئة البث الإسرائيلية، جدية المناقشات، مع التدقيق في كل كلمة في الاتفاق. ويشير هذا المستوى من الاهتمام إلى أن الجانبين مستعدان لتقديم تنازلات لتأمين صفقة.

اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل

صرح مسؤولون بأن وقف إطلاق النار سوف يتم على مراحل، وأن العناصر الرئيسية للاتفاق تتضمن إعادة الرهائن الإسرائيليين في مقابل السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.

في تحول ملحوظ، أشارت حماس أيضًا إلى استعدادها لتكون أكثر مرونة فيما يتعلق بتوقيت انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات السابقة.

يأتي قرار الانخراط في مفاوضات جادة في ظل ديناميكيات جيوسياسية متغيرة. ووفقًا لقادة عسكريين أمريكيين سابقين، فإن انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله من العوامل المساهمة التي تؤثر على المحادثات الحالية. ومع ذلك، فإن الدمار المستمر في غزة يظل دافعًا حاسمًا لكلا الجانبين للتوصل إلى حل.

اقرأ أيضًا: مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية الثلاثة حصريا لمدة 100 ساعة

تأثير الدمار في غزة

لقد وصل الوضع في غزة إلى مستويات كارثية، حيث تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 45000 فلسطيني وتحول جزء كبير من المنطقة إلى أنقاض. لقد تفاقمت الأزمة الإنسانية، مع نزوح أغلب سكان غزة بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ومع تكثيف المفاوضات، أصبحت أسر الرهائن الإسرائيليين أكثر صراحة في دعواتها لإنهاء الحرب. وفي تل أبيب، يواصل أقارب الرهائن، بما في ذلك جيمي ميلر، الذي اختطفت حماس ابن عمه رهينة، الضغط من أجل التوصل إلى حل.

عبر ميلر عن شعور الأسر بالإلحاح، قائلاً: “يجب على الجميع العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن. نريد إعادة الأشخاص الذين نجوا هناك أحياء قبل فوات الأوان”.

الطريق إلى الأمام

في حين تظل الشروط الدقيقة لوقف إطلاق النار قيد التفاوض، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق تزداد قوة. ومع استمرار مصر وحماس وإسرائيل في جهودها لسد الفجوة، يظل الاهتمام الدولي منصباً على الجوانب الإنسانية للصراع، حيث تنتظر الأسر الإسرائيلية والفلسطينية بفارغ الصبر نهاية العنف.

زر الذهاب إلى الأعلى