رئيس هيئة قناة السويس يناقش مع مالكي السفن الكورية تداعيات الأحداث في البحر الأحمر
بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع تشانج هو يانج نائب الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن الكورية، تداعيات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر على حركة التجارة العالمية.
وشهد اللقاء سبل تعزيز التعاون المستقبلي، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس، والتشاور حول مستقبل سياسات إبحار السفن التابعة للجمعية الكورية عبر قناة السويس.
تداعيات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر
أكد الفريق أسامة ربيع، أن قناة السويس مستمرة في تقديم كافة خدماتها الملاحية والبحرية للسفن العابرة، مع استحداث خدمات جديدة لم تكن متاحة من قبل لتلبية متطلبات التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة من بينها خدمات الإنقاذ البحري، والإصلاح والصيانة، والإسعاف البحري.
وأوضح، أن قناة السويس عكفت على تطبيق استراتيجية مرنة ضمن جهودها الرامية لتقليل تأثير تداعيات الأزمة على سلاسل الإمداد العالمية من خلال استمرار تبنيها للسياسات التسويقية المرنة وفتح قنوات تواصل مباشرة مع العملاء، وبحث مستقبل سياسات الإبحار مع المنظمات الدولية المعنية بالشأن البحري.
وأشار إلى أن توترات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر انعكست سلباً على سلاسل الإمداد العالمية حيث ارتفعت أسعار نوالين الشحن البحري، كما زادت أسعار الوقود، وتكلفة التأمين البحري، فضلاً عن تاثيراتها السلبية على ارتفاع معدل الانبعاثات الكربونية و تكدس الموانئ وتأخر وصول البضائع وغيرها من التأثيرات التي يعاني منها سوق النقل البحري في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً.. هيئة قناة السويس تبحث تطورات الأوضاع في البحر الأحمر
من جانبه، أكد تشانج هو يانج، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن الكورية، أن المخاوف الأمنية على سلامة السفن والطواقم البحرية والبضائع اضطرت العديد من ملاك السفن الكورية لتجنب العبور من منطقة البحر الأحمر وهو ما أدى إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، وتأثر حركة التصدير والاستيراد العالمية وارتفاع كافة التكاليف الخاصة بالشحن البحري مما نتج عنه زيادة أسعار المنتجات للمستهلك النهائي.
وأشار إلى أن الاضطراب الذي شهدته حركة التجارة العالمية أسفر عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك، متوقعاً انخفاضه مرة أخرى فور استقرار الأوضاع في المنطقة.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي لجمعية مالكي السفن الكورية، رغبة السفن الكورية في العودة للعبور من قناة السويس في أقرب وقت، أملاً أن تبذل كافة الأطراف المعنية جهودها لعودة الاستقرار مرة أخرى إلى منطقة الشرق الأوسط.