رفض وتحذير والتزام ودعم.. كيف تتعامل مصر مع مخطط تهجير الفلسطينيين؟

حذرت مصر من تداعيات التصريحات الصادرة عن عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن تنفيذ مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومؤكدة عزمها التعاون مع الشركاء الدوليين لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه.

قلق مصري رسمي من التصريحات الإسرائيلية

وفي بيان رسمي لوزارة الخارجية المصرية، أعربت القاهرة عن قلقها البالغ إزاء التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى خطط محتملة لترحيل الفلسطينيين قسراً، مشددة على أن هذا السلوك يقوض فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.

رفض قاطع من مصر لمحاولات تغيير الوضع الديمغرافي

وأكدت الخارجية المصرية رفضها الكامل لمثل هذه التصريحات، معتبرة أنها تضعف جهود السلام وتغذي دوامة العنف، محذرة من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن أي محاولات لتغيير الوضع الديمغرافي في الأراضي الفلسطينية.

بعد تصريحات ترامب.. ما مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

دعم مصر للحقوق الفلسطينية

وفي السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال لقائه مع نظيره الفلسطيني محمد مصطفى في القاهرة على دعم مصر الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مصر تؤكد التزامها بإعادة إعمار غزة

وأوضح مدبولي أن مصر عازمة على تسخير إمكاناتها وخبراتها في مجال إعادة الإعمار لدعم قطاع غزة، مشيراً إلى قدرة الشركات المصرية على تنفيذ مشروعات إعادة البناء بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

تعاون فلسطيني مصري لدعم غزة

من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اتفاقه مع الموقف المصري الرافض لخطط التهجير، مشيراً إلى أن حكومته ستتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لضمان تقديم الخدمات الأساسية للاجئين في غزة.

خطة إسرائيلية مثيرة للجدل

وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدر أوامر بإعداد خطة تسمح لسكان قطاع غزة بمغادرته “طوعاً”، في خطوة أثارت موجة من الرفض الدولي، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها إعادة توطين الفلسطينيين خارج القطاع.

مواقف دولية داعمة لحل الدولتين

وقد قوبلت هذه التصريحات برفض واسع من قبل المجتمع الدولي، حيث أعربت دول عدة بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأستراليا عن دعمها لحل الدولتين ورفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً، مؤكدين أن قطاع غزة هو أرض فلسطينية يجب أن يبقى أهلها فيها.

التزام دولي بحماية الحقوق الفلسطينية

وتأتي هذه المواقف الدولية في ظل تأكيد القوانين والمعاهدات الدولية، مثل اتفاقية جنيف الرابعة وميثاق الأمم المتحدة، على حظر النقل القسري للسكان والاستيلاء على الأراضي بالقوة، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

اقرأ أيضا

إتاحة الهجرة الطوعية.. أول تحرك من إسرائيل لتنفيذ مقترحات ترامب حول غزة