رمضان في غزة وسط الدمار.. كيف استقبل سكان القطاع الشهر الكريم؟

في ساعات فجر وسحور اليوم الأول من رمضان، هطلت أمطار غزيرة على قطاع غزة، ما تسبب في إغراق خيام النازحين وبيوتهم المدمرة، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
ووفق تقارير، فبعد الحرب المدمرة التي عاشها أهالي غزة، تفاقمت معاناتهم مع بدء الشهر الفضيل، حيث يجد العديد منهم أنفسهم بلا مأوى، ولا يوجد ما يكفي من الموارد لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
الإقبال على الأسواق مع بداية رمضان في غزة
رغم الأوضاع الصعبة، شهدت أسواق غزة إقبالاً كبيراً من المواطنين يوم الجمعة، الذين توافدوا للتبضع استعداداً لشهر رمضان.
كما افتتحت بعض المحلات التجارية أبوابها في أول أيام الشهر الكريم، خاصة محلات الحلويات، التي تشهد عادة نشاطاً ملحوظاً خلال هذه الفترة.
مبادرات مجتمعية لإزالة الركام
بينما لا يزال قطاع غزة يعاني من آثار الحرب المدمرة، بدأت بعض المبادرات الفردية والجماعية لإزالة الركام من الشوارع، حيث شارك المواطنون وأصحاب المحلات التجارية في هذه المبادرات في محاولة لتحسين الأوضاع البيئية في ظل الركام والدمار المنتشر في أنحاء القطاع.
هذه المبادرات تمثل صورة من صور الصمود الفلسطيني، وإرادة المواطنين في إعادة الحياة إلى قطاعهم رغم كل التحديات.
أول صلاة التراويح خلال شهر رمضان في غزة
أدى عدد من المواطنين صلاة التراويح في أول ليلة من رمضان تحت خيمة بلاستيكية نصبت على أعمدة خشبية في حرم المسجد العمري بمدينة غزة، ورغم الدمار، تمسك السكان بممارسة شعائرهم الدينية، ما يعكس قوتهم وصمودهم في مواجهة الأزمات.
الهدنة بين إسرائيل وحماس
في ظل هذه الأوضاع الصعبة، يسود في غزة حالة من القلق والترقب بشأن مصير الهدنة الهشة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، التي سمحت بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع، يترقب سكان غزة ما ستسفر عنه المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفقاً للاتفاق، يُفترض أن تشمل المرحلة الثانية إعادة الرهائن وإنهاء الحرب بشكل كامل، لكن رغم الأمل الذي يرافق هذه الهدنة، إلا أن هناك خشية من انهيارها بسبب التوترات المتزايدة والاتهامات المتبادلة بين الجانبين بخرق الاتفاق.
إعادة الإعمار
إذا تم الوصول إلى مرحلة ثالثة في الاتفاق، ستكون مخصصة لإعادة إعمار غزة، وهي عملية ضخمة تقدر الأمم المتحدة تكلفتها بأكثر من 53 مليار دولار.
لكن في ظل استمرار الأوضاع الأمنية المضطربة، يبقى تنفيذ هذا المشروع الضخم مسألة غير مؤكدة، كما أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في القطاع تجعل مهمة الإعمار أكثر تعقيداً، مما يضع الكثير من الضغط على السكان والجهات الدولية المانحة.