زئيف إيرليخ.. قصة إسرائيلي “سارق” للتاريخ العربي قتله حزب الله
بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا في مُلابسات إدخال زئيف إيرليخ إلى ساحة المعركة في جنوب لبنان؛ حيث قُتل في مواجهة بين جيش الاحتلال وحزب الله.
وفي أعقاب هذا الحدث غير العادي أمر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية بتشكيل فريق من الخبراء لدراسة الموقف بدِقَّة، بهدف تقييم مدى الالتزام بالانضباط العملياتي، والتأكد من تنفيذ التعليمات والأوامر والإجراءات العسكرية، بالإضافة إلى مراجعة ضوابط وقواعد السلوك في الوحدات العسكرية على الجبهتين الشمالية والجنوبية.
اقرأ أيضا: هل تقترب لبنان من عقد اتفاق مع إسرائيل؟ مسؤول يجيب
ووفقًا للبيان، بدأ الفريق عمله بشكل فوري، ويهدف إلى صياغة توصيات عملية لتعزيز الانضباط والثقافة العسكرية خلال العمليات القتالية.
يُعرف الباحث القتيل بنشاطه في القرى الفلسطينية؛ حيث كان يسعى لتزييف تاريخها الأثري عبر الادعاء بوجود ارتباطات يهودية، بهدف الاستيلاء عليها. ففي عام 2012، دخل مع قوة من لواء بنيامين إلى بلدة قراوة بني حسان، وصوّر الآثار فيها، ثم ألقى محاضرات على الجنود بشأن ارتباطهم المزعوم بالمنطقة.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن التحقيقات تشير إلى مسؤولية قائد لواء غولاني عن السماح للباحث الإسرائيلي بالدخول إلى جنوب لبنان.
من هو زئيف إيرليخ؟
ينحدر إيرليخ من أصول يهودية بولندية، وألَّف العديد من الكتب حول تاريخ اليهود البولنديين. كما خدم في جيش الاحتلال كضابط مشاة وضابط مخابرات خلال الانتفاضة الأولى.
وأشارت مصادر عبرية إلى أنه نشر عشرات الدراسات في صحف مثل “يديعوت أحرونوت”، و”هآرتس”، و”ميكور ريشون”، ويعمل محاضرًا حول الضفة الغربية في عدد من الكليات الإسرائيلية.
فيما كشفت وسائل الإعلام العبرية أيضًا أن إيرليخ يعد من أبرز منظري علم الآثار التوراتي، وأحد المهووسين بالقراءة السياسية لتاريخ وجغرافيا الأرض. كان يسعى للعثور على أدلة تدعم المزاعم التوراتية في المواقع التاريخية بالضفة الغربية.