شركة مصرية تنتهي من زراعة 14 ألف فدان بنباتات الجوجوبا بالصحراء الغربية
المزرعة تعد الأكبر من نوعها حول العالم مما يرشحها للإنضمام لموسوعة غينيس للأرقام القياسية
نجحت إحدى شركات القطاع الخاص المصري، متمثلة في مجموعة جو جرين للاستثمار الزراعي والتنمية، المساهمة في المشروع القومي لإستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان “الريف المصري الجديد“، من الإنتهاء من زراعة نحو 14 ألف فدان بنباتات الجوجوبا بواقع 7 مليون شجرة ضمن مزرعة الشركة المقامة بمنطقة المغرة بالصحراء الغربية المصرية.
الشركة تقتحم الأسواق العالمية بمنتجات الجوجوبا
وانتهت الشركة من إنشاء مصنع ومعصرة لإستخراج وإنتاج زيوت الجوجوبا، حيث تنتج الشركة حالياً نحو 50 ألف طن من مركزات إنتاج الوقود الحيوي من مشتقات نباتات الجوجوبا،كما نجحت الشركة في تصدير منتجاتها من الزيوت والبذور لعدة دول حول العالم، تأتي في مقدمتها روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفنلندا، وفرنسا.
وتقام مزرعة الشركة بمنطقة المغرة بالصحراء الغربية علي مساحة 21 ألف فدان، وتتضمن أيضاً زراعة نحو 3000 فدان بالزيتون بالإضافة لإقامة غابات شجرية تمثل حزام أخضر للمزرعة بمساحة 10 فدان، كما أضافت الشركة مؤخراً نشاط الاستزراع السمكي بمزرعتها من خلال إقامة 100 حوض استرزاع سمكي.
وتعتمد مزرعة الشركة بمنطقة المغرة علي الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للكهرباء، حيث انتهت الشركة وبتمويل ذاتي من إقامة 100 وحدة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء وتغذية مشروعها الواعد.
نباتات الجوجوبا .. الذهب الأخضر
جدير بالذكر أن أشجار الجوجوبا تتميز بالمقاومة العالية للأمراض والآفات واحتياجاتها القليلة للماء وتعمر الشجرة من 100 إلى 150 عام، حيث تساهم في إنتاج الوقود الحيوي من الزيت المستخلص منها، وهو بديل النفط المستقبلي كمصدر للطاقة.
ويدخل الزيت المستخلص من هذه النباتات في العديد من الصناعات ومنها؛ المستحضرات الطبية، وصناعة الأعلاف، والسماد العضوي، والورنيش، والصابون، والشموع، والأحبار، والبلاستيك، وزيوت التشحيم، والمبيدات الحيوية.
كما أنه يعد بديل نظيف وفعال لوقود الديزل حيث يستخدم في تشغيل محركات المركبات والطائرات وذلك لانخفاض العوادم الناتجة عنه، بجانب إستخدامه في صناعة الأدوية والعقاقير الخافضة للحرارة والمسكنات وعلاج الالتهابات والجروح، وصناعة مستحضرات التجميل.
ويساهم الفدان الواحد المنزرع بنباتات الجوجوبا في امتصاص نحو 22 طن ثاني أكسيد الكربون سنوياً بينما يطلق 150 طن اكسجين سنويا، كما تلعب هذه النباتات دوراً حيوياً في مكافحة آثار التصحر، وتحسين جودة التربة.