زغرودة دبلوماسية تثير الجدل في القمة الإفريقية.. ماذا حدث في أديس أبابا؟

في حادثة غير مألوفة، أثارت السفيرة الموريتانية لدى الاتحاد الإفريقي، خديجة بنت أمبارك فال، جدلاً واسعًا في القمة الإفريقية الأخيرة التي عُقدت في أديس أبابا، عندما أطلقت زغاريد احتفاء بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبحسب تقارير فقد أثارت الحادثة حالة من الجدل في الأوساط الموريتانية بين من اعتبرها تعبيرا عفويًا عن الفخر والاعتزاز، ومن رأى فيها خروجا عن الأعراف الدبلوماسية.
السفيرة الموريتانية تُفاجئ الحاضرين في القمة الإفريقية
بعد انتهاء كلمة الرئيس الموريتاني في القمة الإفريقية، فاجأت السفيرة خديجة بنت أمبارك فال الحضور بإطلاق زغاريد مدوية داخل قاعة القمة.
الحادثة أثارت دهشة بين القادة الأفارقة والوفود الدبلوماسية الحاضرة، حيث اعتبرها البعض غير لائقة في مثل هذا السياق الرسمي.
ردود فعل متباينة بعد زغرودة القمة الإفريقية
من جهة، أبدى مراقبون استغرابهم من تصرف السفيرة، معتبرين أنه يتعارض مع المعايير الدبلوماسية التي تقتضي الحياد والتزام البروتوكولات في مثل هذه المناسبات.
وقال أحد الخبراء إن الحادثة كانت بمثابة “خروج عن السياق الدبلوماسي”، معتبرًا أنها أساءت إلى صورة الدبلوماسية الموريتانية في المحافل الدولية، خاصة أن القمة لم تشهد إنجازات دبلوماسية هامة لموريتانيا.
وفي المقابل، دافع آخرون عن التصرف، مشيرين إلى أنه كان تعبيرًا طبيعيًا عن الفخر والاعتزاز بأداء الرئيس ولد الغزواني، وقال بعضهم إن الزغاريد هي جزء من التراث الشعبي الموريتاني، ولها دور كبير في التعبير عن الفرحة والاحتفاء بالمناسبات الكبيرة.
دور الزغاريد في الدبلوماسية الناعمة
في سياق مغاير، اعتبر خبراء في العلاقات الدولية أن الزغاريد قد تمثل أداة للدبلوماسية الناعمة، التي تسعى للتقريب بين الشعوب وتعزيز العلاقات الثقافية.
وقال أحد الخبراء: “هذه الزغاريد قد تكون وسيلة لتقريب القلوب وإضفاء لمسة من الإنسانية على اللقاءات الرسمية”.
جدل على مواقع التواصل الاجتماعي
الواقعة لم تقتصر على القمة فقط، بل امتدت لتثير نقاشات حادة على منصات التواصل الاجتماعي، فبينما اعتبر بعض الناشطين أن الزغاريد كانت تعبيرًا صادقًا عن الفخر والاعتزاز بإنجازات الرئيس، أشار آخرون إلى أنها تمثل تمييعًا لصورة موريتانيا على الساحة الدولية.
التفاعل الإعلامي مع الواقعة
تداولت وسائل الإعلام المحلية والدولية الحادثة بشكل واسع، وأثارت تساؤلات عن مدى تأثير هذا التصرف على صورة الدبلوماسية الموريتانية في المستقبل، البعض رآها كمؤشر على تراجع البروتوكولات الدبلوماسية، بينما رأى آخرون في الحادثة تعبيرًا عفويًا عن روح التفاؤل والفخر التي تسود في المجتمع الموريتاني.
اقرأ أيضا
تشبيه بيان حكومي بـ القرآن الكريم يشعل الجدل في موريتانيا.. ما القصة؟