زيادة 10% في السجلات التجارية لقطاع الإقامة والطعام في السعودية
شهدت المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة في عدد السجلات التجارية في قطاع خدمات الإقامة والطعام بنسبة 10% في عام 2024 مقارنة بالعام 2023، وفقًا للتقرير الصادر عن وزارة التجارة السعودية.
وهذا النمو يعكس التوسع الملحوظ في هذا القطاع الحيوي الذي يعد من الأعمدة الأساسية في تعزيز الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الاستثمارات الكبيرة في السياحة والفنادق والمشاريع الترفيهية.
نمو قطاع خدمات الطعام في السعودية بشكل ملحوظ
وحظي قطاع خدمات الطعام بزيادة غير مسبوقة في عدد السجلات التجارية، حيث ارتفعت بنسبة 33% في عام 2024.
كما وصل إجمالي السجلات التجارية في هذا النشاط إلى 25.68 ألف سجل تجاري، مما يعكس النمو المستمر في الطلب على خدمات الطعام بمختلف أشكالها في المملكة، سواء في المطاعم التقليدية أو خدمات الطعام السريعة.
اقرأ أيضًا: ارتفاع صادرات النفط السعودي إلى أعلى مستوياتها في 8 أشهر
زيادة كبيرة في قطاع الإقامة قصيرة المدى
أما في قطاع الإقامة قصيرة المدى، فقد شهدت السجلات التجارية قفزة بنسبة 21% في 2024، ليبلغ إجمالي السجلات التجارية لهذا النشاط نحو 26.23 ألف سجل.
يأتي هذا النمو مدفوعًا بتزايد أعداد السياح والوافدين إلى المملكة، مما يعزز من دور قطاع الإقامة في دعم نمو الاقتصاد المحلي وتطوير صناعة السياحة.
انتعاش قطاع المشروبات في السعودية
وقطاع تقديم المشروبات في السعودية شهد أيضًا زيادة ملحوظة بنسبة 35%، حيث بلغ إجمالي السجلات التجارية 62.51 ألف سجل تجاري بنهاية عام 2024.
كما يعكس هذا النمو التطور السريع في هذا القطاع الذي يشهد إقبالاً متزايدًا من العملاء، سواء في المقاهي أو المطاعم التي تقدم المشروبات بمختلف أنواعها.
المطاعم والخدمات المتنقلة في صعود مستمر
وسجلت خدمات المطاعم والأطعمة المتنقلة نموًا بنسبة 10% في عام 2024، ليصل إجمالي السجلات التجارية في هذا القطاع إلى 136.1 ألف سجل تجاري بنهاية العام.
وهذا النمو يعكس تزايد الطلب على الأطعمة الجاهزة والمتنقلة، التي أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في المدن الكبرى بالمملكة.
السياحة في السعودية
وعلى صعيد السياحة، شهدت المملكة زيادة غير مسبوقة في أعداد السياح الأجانب، حيث وصل العدد إلى 30 مليون سائح في عام 2024، مما يشير إلى النجاح الكبير في جهود المملكة لتحويل نفسها إلى وجهة سياحية عالمية.
ويعكس هذا العدد الارتفاع الملحوظ في استثمارات المملكة في مجال الفنادق والمشاريع الفاخرة والترفيه، التي تسهم في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ووفقًا لوزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، الذي أعلن عن هذا الرقم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، يمثل هذا العدد زيادة كبيرة عن حوالي 27.5 مليون سائح في 2023.
كما تشمل هذه الأرقام الزوار الذين قدموا إلى المملكة بغرض الحج، والعمل، والترفيه، مما يعكس تنوع المصادر التي تساهم في دفع هذا النمو.
اقرأ أيضًا: إقبال غير مسبوق على الذهب في السعودية.. 233.6 مليون ريال مبيعات في أسبوع
ورغم هذا النمو القياسي في أعداد السياح في 2024، إلا أن زيادة أعداد الوافدين في هذا العام تباطأت نسبيًا مقارنة بالعام الماضي.
وفي عام 2023، شهدت المملكة قفزة هائلة في عدد الوافدين بلغت أكثر من 60%، وهو ما يعكس التحديات التي قد تواجه القطاع في الحفاظ على هذا المعدل المرتفع من النمو، على الرغم من استمرار الاستثمار في البنية التحتية للسياحة والضيافة.
ويشير النمو المتسارع في السجلات التجارية لقطاع خدمات الإقامة والطعام إلى توجه السعودية نحو تعزيز قطاع السياحة والضيافة كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني.
ومع تزايد أعداد السياح، تواصل المملكة تطوير مشاريعها السياحية والفندقية لتلبية احتياجات الزوار الدوليين، مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 في تنمية هذا القطاع الحيوي.