زيادة في أصول جهاز قطر للاستثمار بقيمة 25 مليار دولار

احتل جهاز قطر للاستثمار المركز التاسع عالميًا بين أكبر صناديق الثروة السيادية، وفقًا لأحدث تصنيف صادر عن مؤسسة SWF Institute، المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية.
وسجلت أصول الجهاز ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 526.05 مليار دولار بحلول ديسمبر الماضي، مقارنة بـ 501 مليار دولار في مارس، مما يمثل زيادة بقيمة 25.05 مليار دولار خلال أقل من عام.
موقع جهاز قطر للاستثمار بين صناديق الثروة السيادية عالمياً
جاء في التقرير أن صندوق التقاعد الحكومي النرويجي احتفظ بالمركز الأول كأكبر صندوق سيادي في العالم، بأصول بلغت 1.796 تريليون دولار، تليه شركة الصين للاستثمار في المرتبة الثانية.
وبلغ إجمالي أصول صناديق الثروة السيادية حول العالم نحو 13.7 تريليون دولار، بزيادة ملحوظة مقارنة بـ 12.7 تريليون دولار في مارس 2024، ما يعكس النمو المستمر في القطاع.
استثمارات قطر العالمية ضمن رؤية 2030
عزا التقرير النمو الكبير في أصول جهاز قطر للاستثمار إلى استراتيجية الدوحة التوسعية، والتي تركز على تعزيز الاستثمارات الخارجية في مختلف الأسواق العالمية.
ويأتي هذا التوجه ضمن إطار رؤية قطر 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على عائدات تصدير الغاز الطبيعي المسال، من خلال بناء أصول استثمارية متنوعة تدعم الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.
التوسع في قطاع الطاقة وتأثيره على جهاز قطر للاستثمار
أشار التقرير إلى أن التوسع في إنتاج الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي المسال، سيساهم بشكل كبير في تعزيز أصول جهاز قطر للاستثمار خلال السنوات المقبلة.
ومن المتوقع أن تصل قطر بإنتاجها السنوي من الغاز الطبيعي المسال إلى 142 مليون طن بحلول عام 2030، وهو ما سيعزز موارد الدولة المالية ويدعم التوسع الاستثماري للصندوق السيادي في مجالات جديدة.
اهتمام متزايد بالطاقة النظيفة والتكنولوجيا
توقع التقرير أن توسّع قطر استثماراتها خلال الفترة المقبلة، مع تركيز خاص على قطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، نظرًا لدورها الحيوي في بناء اقتصاد قوي ومستدام.
وأشار إلى أن التكنولوجيا باتت عنصرًا أساسيًا في تطور مختلف القطاعات، ما يجعلها محورًا رئيسيًا في استثمارات قطر المستقبلية.
اقرأ أيضًا .. ارتفاع إنتاج قطر من الغاز إلى 244 مليار متر مكعب في 2030
استمرار التوسع الاستثماري عالميًا
مع هذا النمو السريع، من المرجح أن يشهد جهاز قطر للاستثمار مزيدًا من التوسع في مشاريع جديدة عبر العالم، بما في ذلك الأسواق الناشئة والمتقدمة.
وتستهدف الدوحة فرصًا استثمارية استراتيجية تعزز مكانتها كواحدة من أهم القوى الاستثمارية العالمية، وتدعم النمو الاقتصادي المستدام لدولة قطر على المدى الطويل.