ساعات خطيرة.. نتنياهو يناقش وقف إطلاق النار وإسرائيل تقصف 20 موقعًا خلال 120 ثانية
القاهرة (خاص عن مصر)- نفذت طائرات إسرائيل الحربية، غارات جوية على وسط بيروت في خضم الحرب الدائرة، قبل ساعات قليلة من حديث نتنياهو عن وقف إطلاق النار، اليوم الثلاثاء.
إسرائيل تضرب بيروت بعد تحذيرات بالإخلاء
وفقا لأخر مستجدات الحرب والمتابعة الحية لصحيفة الجارديان، جاءت الضربات في أعقاب تحذير غير مسبوق بالإخلاء أصدرته إسرائيل للمدنيين في 20 منطقة على الأقل من العاصمة اللبنانية.
تشير التقارير الواردة من وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 26 آخرين في الهجمات، والتي شملت تدمير مبنى من أربعة طوابق يسكنه سكان نازحون في منطقة النويري ببيروت.
وصف مسؤولون عسكريون إسرائيليون العملية بأنها استهدفت 20 موقعًا في بيروت في غضون 120 ثانية، ووصفوها بأنها مراكز لنشاط حزب الله. ووصفت قناة الميادين اللبنانية حجم هذه التحذيرات بأنها “جهد غير مسبوق لاقتلاع السكان المدنيين”.
جاءت الضربات في الوقت الذي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد فيه للقاء مجلس الوزراء الأمني لمناقشة اقتراح وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضًا: باكستان تنشر الجيش وسط اشتباكات بين الشرطة وأنصار عمران خان
محادثات وقف إطلاق النار جارية
أكد مسؤول حكومي إسرائيلي أن مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو اجتمع في تل أبيب لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
يقال إن الاتفاق المقترح يتضمن انسحاب حزب الله لقواته شمال نهر الليطاني، مما يعني فعلياً إنشاء منطقة عازلة داخل لبنان يراقبها الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
أعرب رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب عن دعمهما للخطة، حيث تعهد الجيش اللبناني بنشر ما لا يقل عن 5000 جندي في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية.
ومع ذلك، كانت ردود الفعل في إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار متباينة. فقد انتقد وزير الأمن الداخلي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير الاتفاق، ووصفه بأنه “فرصة تاريخية ضائعة” للقضاء على تهديد حزب الله بالكامل.
تأثير الحرب المدني والقلق العالمي
أعرب رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك عن انزعاجه إزاء التصعيد، حيث أفاد بأن ما يقرب من 100 شخص قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان في الأيام الأخيرة، بما في ذلك النساء والأطفال والمسعفون.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الأمم المتحدة إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة مسعفين خلال الغارات في جنوب لبنان يومي 22 و23 نوفمبر.
- غزة – الجارديان
الوضع في غزة
في غزة، تستمر الخسائر الإنسانية في الارتفاع. أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 44249 شخصًا وإصابة 104746 منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية.
في الوقت نفسه، أسفرت غارة على مدرسة في حي الزيتون بمدينة غزة عن مقتل ما يقرب من اثني عشر نازحًا. وظهرت إحصاءات صحية مثيرة للقلق من المنطقة، حيث أفادت التقارير أن 40%من الأطفال في جنوب غزة يعانون من سوء التغذية، بالإضافة إلى الظروف الشتوية القاسية التي شردت الآلاف من الأسر.
ردود الفعل السياسية والعسكرية
قبل خطاب متوقع في الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي، يواجه رئيس الوزراء نتنياهو ضغوطًا متزايدة حيث تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن تحتفظ إسرائيل بحقها في الرد على أي تهديدات، بغض النظر عن اتفاق وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، وصف النائب عن حزب الله حسن فضل الله الفترة الحالية بأنها “ساعات خطيرة وحساسة”، مؤكدًا أن المجموعة لا تزال ملتزمة بدعم النازحين اللبنانيين وإعادة بناء المناطق المتضررة.
ومع تقدم المفاوضات، تظل التساؤلات قائمة حول مدى استقرار أي اتفاق على المدى الطويل. فقد انتقد زعماء المجتمع في شمال إسرائيل المنطقة العازلة المقترحة باعتبارها غير كافية، خوفاً من توغلات حزب الله في المستقبل.
يحمل تنفيذ وقف إطلاق النار، الذي ورد أنه من المقرر أن يبدأ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء، إمكانية وقف الأعمال العدائية مؤقتاً، لكنه يترك التوترات الكامنة دون حل.