سكك حديد مصر تبرم تعاقدات مع “وابتك” الأمريكية بـ950 مليون دولار خلال 5 سنوات

أبرمت الهيئة القومية لسكك حديد مصر سلسلة من التعاقدات مع شركة “وابتك” الأمريكية الرائدة في أنظمة السكك الحديدية، بقيمة إجمالية تُقدَّر بـ950 مليون دولار على مدار السنوات الخمس الماضية، بحسب مصادر مسؤولة لـ “خاص مصر”.
يأتي ذلك في إطار خطة طموحة تبنتها وزارة النقل المصرية لتحديث وتطوير أسطول الجرارات ورفع كفاءة منظومة النقل عبر السكك الحديدية.

9 عقود لتوريد وصيانة الجرارات
وأوضحت المصادر أن عدد التعاقدات التي تم توقيعها بين الهيئة والشركة الأمريكية بلغ 9 عقود، تنوعت بين 5 عقود لتوريد جرارات جديدة، و4 عقود أخرى لخدمات الصيانة والدعم الفني، بهدف تعزيز قدرات الهيئة في نقل الركاب والبضائع بكفاءة أعلى.
توريد وصيانة 210 جرارات لدعم أسطول السكك الحديدية
تضمنت العقود توريد 100 جرار جديد متعددة الاستخدامات، مخصصة لنقل الركاب والبضائع، إلى جانب تنفيذ برنامج صيانة طويل الأجل مدته 15 عامًا، يشمل صيانة وإصلاح 81 جرارًا قديمًا كانت متوقفة عن العمل، بالإضافة إلى قطع الغيار والدعم الفني.
يأتي ذلك بالإضافة إلى تعاقد الهيئة على تصنيع وتوريد 110 جرارات إضافية، وصيانة إجمالية لـ181 جرارًا.

تكنولوجيا أمريكية لتعزيز الكفاءة وتقليل الأعطال
تعمل “وابتك” حاليًا على تقديم حلول تكنولوجية متطورة تشمل برامج رقمية لإدارة حركة القطارات وتنظيم مواعيد الشحن والتفريغ، بهدف تقليل الأعطال وزيادة عدد الرحلات دون التأثير على جودة الخدمة، وهو ما يندرج ضمن خطة وزارة النقل لرفع كفاءة منظومة نقل البضائع عبر السكك الحديدية.
تركز الشركة الأمريكية على تعزيز قدراتها المحلية في مصر، من خلال تطوير مراكز صيانة متخصصة، خاصة في ما يتعلق بمحركات الجر التي كانت تُرسل سابقًا إلى الولايات المتحدة.
خطوة مصرية لخلق كوادر مصرية مؤهلة
تسعى “وابتك” إلى توطين هذه الخبرات الفنية بالتعاون مع وزارة النقل، بما يسهم في خلق كوادر مصرية مؤهلة وتشجيع التصنيع المحلي.
تُعد “وابتك” واحدة من أقدم الشركات العالمية المتخصصة في صناعة وصيانة القطارات، حيث تأسست منذ أكثر من 160 عامًا في الولايات المتحدة.

وتعمل الشركة الأمريكية على تصنيع مكونات رئيسية لقطاعات السكك الحديدية، تشمل أنظمة التكييف، الأبواب، ومكونات العربات السفلية (البوجي)، فضلًا عن أنظمة الإشارات والحلول الرقمية المتقدمة.
يدير فريق متخصص تابع للشركة أعمال الصيانة الدورية للأسطول الأمريكي المصدر إلى مصر من خلال مركز في القاهرة، ما يضمن استدامة الأداء وتقليل فترات التوقف.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود نقل التكنولوجيا وتوطين الخبرات، التي تتماشى مع استراتيجية الدولة لتحديث البنية التحتية لقطاع النقل.