سوق الأسهم السعودية تواجه ضغوطًا متواصلة.. هل يصمد تاسي فوق 11500 نقطة؟

شهد سوق الأسهم السعودية “تاسي” تعاملات حذرة اليوم الخميس، حيث واجه المؤشر ضغوطاً متواصلة انعكست في انخفاضه بنسبة 0.22% خلال الساعات الأولى من الجلسة.

ورغم هذا التراجع، حافظ المؤشر على موقعه فوق مستوى 11500 نقطة، وهو مستوى يعتبره المحللون حاسماً للحفاظ على الاستقرار قصير الأجل.

يأتي هذا الأداء في ظل تباطؤ الزخم في أسواق المال والنفط العالمية، بعد موجة انتعاش قوية تلت إعلان اتفاق التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

اقرأ أيضًا: وضع حجر أساس أول مصنع لشركة هيونداي في السعودية.. وبدء الإنتاج 2026

أداء الأسهم الرئيسية في سوق الأسهم السعودية

وشهدت الجلسة تراجعاً في أسهم عدد من الشركات الرائدة، بما في ذلك “أرامكو السعودية”، “البنك السعودي الفرنسي”، “الاتصالات السعودية” (stc)، “السعودية للكهرباء”، و”اتحاد اتصالات” (موبايلي).

وهذا الانخفاض يعكس حالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين، خاصة مع تراجع أسعار النفط وزيادة الترقب لإعلانات الشركات عن نتائجها المالية الفصلية.

وفي المقابل، سجل سهم “المملكة القابضة” ارتفاعاً لافتاً بنسبة 4%، ليصل إلى 9.08 ريال، مدعوماً بإعلان الشركة عن نمو مذهل في أرباحها الفصلية بنسبة 120%، لتبلغ 431.6 مليون ريال في الربع الأول من 2025.

وعلى النقيض، شهد سهم “الزامل للاستثمار الصناعي” انخفاضاً حاداً بالحد الأقصى (10%)، على الرغم من إعلان الشركة نمو أرباحها بنسبة 301% خلال نفس الفترة، مما يشير إلى ردود فعل متباينة من المستثمرين تجاه النتائج المالية.

البورصة السعودية
البورصة السعودية

ما هو وضع سوق الأسهم السعودية؟

والسوق يتأثر بشكل رئيسي بعاملين أساسيين، التراجع النسبي في أسعار النفط، والتوقعات المرتبطة بإعلانات الشركات عن أدائها المالي.

وخلال الجلستين الماضيتين، تحرك السوق ضمن نطاق ضيق، وكان سهم أرامكو الداعم الأبرز بفضل صعوده بنحو 5% خلال الأسبوع، مدفوعاً بنتائج الشركة القوية وارتفاع أسعار النفط في الفترة السابقة.

وعن أداء “المملكة القابضة”، فإن نمو الأرباح بنسبة 120%، مقابل نمو الإيرادات بنسبة 31%، يعكس كفاءة الشركة في إدارة التكاليف.

وبفضل تنوع استثمارات الشركة وحصصها في الشركات التابعة، كانت توزيعات الأرباح المستلمة من هذه الشركات المحرك الرئيسي لهذا النمو القوي.

تباطؤ الأسواق العالمية

وعلى الصعيد العالمي، بدأ الزخم الإيجابي الذي أعقب اتفاق التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين يتلاشى، مع دخول الأسواق مرحلة من الحذر.

وفي وول ستريت، أغلق مؤشر “إس آند بي 500” مرتفعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.1%، بينما سجل مؤشر “ناسداك 100” زيادة بنسبة 0.5%، مدعوماً بارتفاع سهم “إنفيديا” بعد إعلان شراكة مع شركة “هيوماين” السعودية لتطوير مركز بيانات بقدرة 500 ميغاواط.

وفي آسيا، شهدت الأسواق أول تراجع لها في خمس جلسات، حيث انخفضت المؤشرات في اليابان، الصين، هونغ كونغ، وأستراليا.

ويعكس هذا التباطؤ حالة من القلق بين المستثمرين بعد الارتفاعات السريعة في الأصول عالية المخاطر، مما يجعلها عرضة لتقلبات غير متوقعة.

أسعار النفط تحت الضغط

وتزامناً مع هذه التطورات، واصلت أسعار النفط تراجعها لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بتقارير عن استعداد إيران للتخلي عن برنامجها النووي ضمن اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وهبط سعر خام “غرب تكساس” الوسيط إلى ما يقرب من 62 دولاراً للبرميل، بعد خسارة 0.8% يوم الأربعاء، فيما أغلق خام “برنت” بالقرب من 66 دولاراً.

زر الذهاب إلى الأعلى