شراء مصر لطائرات J-10C الصينية..الشرق الأوسط يتحول عن الأسلحة الأمريكية 

أفاد موقع ساوث تشاينا مورنينج بوست، أن هناك تكهنات حول شراء مصر لطائرات صينية مقاتلة من طراز J-10C ، مما يشير إلى تحول ملحوظ في المشهد الدفاعي في الشرق الأوسط.

وبحسب التقرير الذي نشره الموقع، تؤكد هذه الصفقة المحتملة على التحول المتزايد في المنطقة بعيدًا عن الأسلحة الأمريكية التقليدية، مع ظهور الصين كلاعب رئيسي.

ورغم أن القاهرة لم تؤكد الصفقة ولم تعلق بكين علي الأخبار، لكنها تمثل اتجاهًا أوسع نحو تنويع المشتريات العسكرية.

صفقة J-10C: ما هو معروف حتى الآن

تشير تقارير من موقع Bulgarian Military، وهو موقع إخباري دفاعي، إلى أن مصر قدمت أول طلب لها على طائرات مقاتلة صينية من طراز J-10C من الجيل 4.5 في 19 أغسطس 2024. إذا تم تأكيد الشراء رسميًا، فإن مصر ستكون الدولة الثانية خارج الصين التي تشغل سلسلة طائرات J-10 المقاتلة، بعد باكستان، التي تلقت أول تسليم لها عام 2022.

أقرا أيضا.. مصر تحمي حماس وتصر على خروج إسرائيل من ممر فيلادلفيا 

يتزامن توقيت هذا التقرير مع عرض الصين لطائراتها J-10 في معرض مصر الدولي للطيران الافتتاحي في وقت سابق من هذا الشهر، مما يمثل أول عرض لبكين لهذه الطائرات المتقدمة في القارة الأفريقية.

مصر تتطلع إلى ما هو أبعد من الأسلحة الأميركية

على مدى عقود من الزمان، اعتمدت مصر، مثل العديد من البلدان في الشرق الأوسط، بشكل كبير على المعدات العسكرية الأميركية، بدءاً من الطائرات المقاتلة إلى أنظمة الدفاع المتطورة. والتحول نحو التكنولوجيا الصينية من شأنه أن يعكس مشاعر متنامية بين القوى الإقليمية للحد من الاعتماد على موردي الدفاع الغربيين.

ويعتقد الخبراء أن الاستحواذ المحتمل لمصر على طائرات مقاتلة من طراز J-10C يجسد إعادة تقييم استراتيجية أوسع نطاقاً من جانب دول الشرق الأوسط، التي تسعى إلى مزيد من الاستقلال في المشتريات العسكرية.

إن سعي بكين إلى ترسيخ نفسها كمورد موثوق للأسلحة إلى دول الشرق الأوسط يشكل جزءاً من استراتيجية أكبر لتوسيع نفوذها العالمي. وتعتبر الطائرة J-10C، التي طورتها شركة تشنغدو للطائرات الصينية، مقاتلة عالية الكفاءة مع إلكترونيات طيران متقدمة وأنظمة أسلحة مماثلة لتلك الموجودة في النماذج الأميركية والأوروبية، وإن كانت تُعرض غالباً بتكلفة أقل. وتعزز مبيعاتها الناجحة إلى دول مثل باكستان وربما مصر سمعة الصين كقوة عسكرية متنامية.

التداعيات الإقليمية: هل ندخل عصراً جديداً للتعاون الدفاعي؟

إن الاهتمام المصري بالتكنولوجيا العسكرية الصينية قد يكون له تأثيرات متتالية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وقد تحذو القوى الإقليمية الأخرى، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حذوها، حيث تعتبر الخيارات الصينية مكملة لترساناتها الأمريكية والأوروبية. ولن يعني هذا الشراء مجرد صفقة عسكرية، بل بيانًا دبلوماسيًا يشير إلى توافق أكبر مع رؤية الصين لعالم متعدد الأقطاب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى