شركة سعودية تستحوذ على 12.1% من أسهم راية القابضة المصرية مقابل 1.5 مليار جنيه
أعلنت شركة هيرميس للوساطة في الأوراق المالية عن تنفيذ صفقة استحواذ ضخمة قام بها المستثمر السعودي نايف بن عبد الله بن سليمان الراجحي، حيث استحوذت مجموعته الاستثمارية على نحو 12.06% من رأسمال شركة راية القابضة للاستثمارات المالية.
يأتي ذلك الاستحواذ في خطوة تعكس الثقة الإقليمية المتزايدة في مصر، ما يعطي أسبقية الشركات العربية والأجنبية على التسارع نحو دخول السوق المصري.
شراء 516.65 مليون سهم من أسهم راية القابضة مقابل 1.5 مليار جنيه
تم تنفيذ الصفقة من خلال شراء نحو 516.65 مليون سهم من أسهم “راية القابضة” المصرية، بقيمة إجمالية بلغت 1.49 مليار جنيه، بمتوسط سعر 2.89 جنيه للسهم الواحد، ما يجعلها واحدة من أكبر الصفقات الاستثمارية التي تشهدها البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: بقيادة الصناعة والصادرات.. الناتج المحلي المصري يرتفع إلى 4.77% في الربع الثالث من 2024/2025
بيع “فاينانشال هولدينج” مهد الطريق للمستثمر السعودي
جاء هذا الاستحواذ مباشرة بعد قيام شركة فاينانشال هولدينج ليمتد ببيع كامل حصتها في “راية القابضة”، والتي كانت تبلغ 516.66 مليون سهم، مما أتاح دخول مستثمر بحجم وثقل نايف الراجحي لتولي هذه الحصة وتغيير خريطة المساهمين بالشركة.
من هو المستثمر نايف الراجحي؟
نايف بن عبد الله الراجحي هو رجل أعمال سعودي بارز، يرأس مجموعة “نايف الراجحي الاستثمارية”، وهي مجموعة متعددة الأنشطة مقرها الرياض.
تتركز استثمارات مجموعة “نايف الراجحي” في قطاعات متنوعة تشمل الاستثمار المالي، العقارات، التأمين، والتجزئة، ولها بصمات واضحة في أسواق الخليج. وتعد المجموعة من بين الكيانات السعودية النشطة في استهداف الفرص الواعدة بالأسواق الإقليمية، وعلى رأسها السوق المصري.
عودة الثقة الخليجية في البورصة المصرية
يعد هذا الاستحواذ مؤشرًا مهمًا على عودة الثقة الخليجية في البورصة المصرية، واهتمام مستثمرين كبار بالفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في ظل التوجهات الحكومية الجادة نحو توسيع قاعدة الملكية، وتحسين بيئة الاستثمار، وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية.
كما يعكس هذا الاستحواذ أيضا، قدرة الشركات المصرية ذات الأداء الجيد على جذب مستثمرين إقليميين في فترات اقتصادية دقيقة.
من المنتظر أن يكون لهذه الصفقة تأثيرات ملموسة على أداء شركة “راية القابضة” وتوجهاتها المستقبلية، وسط ترقب المستثمرين لمعرفة ما إذا كانت هذه الخطوة ستتبعها تحركات إدارية أو استثمارية جديدة تحت مظلة الشريك الخليجي الجديد.
