صادرات مصر من الموالح تتجاوز 2 مليون طن لأول مرة
صادرات الموالح المصرية تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق
القاهرة, (خاص عن مصر) – لأول مرة في التاريخ، تجاوزت صادرات مصر من الموالح والحمضيات حاجز المليوني طن خلال موسم 2023/2024، مدفوعة بزيادة الإنتاج والطلب العالمي المتزايد، بحسب ما نشره موقع فريش بلازا.
وفقا لخاص عن مصر، وبحسب الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات المصرية، بلغ حجم صادرات الحمضيات 2.39 مليون طن، حيث تصدر البرتقال 1.93 مليون طن والليمون 147 ألف طن – بزيادة 21٪ مقارنة بالموسم السابق. وبلغ إجمالي قيمة الصادرات 1.1 مليار دولار.
أبرز إسلام جليلة، الرئيس التنفيذي لشركة جليلة، نجاح الموسم، وعزا الأداء القياسي إلى زيادة الإنتاج بنسبة 25٪ وارتفاع الطلب الدولي المستمر.
قال جليلة: “هذا أداء قياسي آخر لقطاع الحمضيات المصري”. ومع ذلك، أشار أيضًا إلى أن الموسم كان من الممكن أن يكون أكثر ربحية لولا الاضطرابات اللوجستية الناجمة عن أزمة البحر الأحمر، والتي أدت إلى زيادة العرض وانخفاض الأسعار في الأسواق الرئيسية.
تأثير أزمة البحر الأحمر على الأسواق الآسيوية
أثر الصراع المستمر في البحر الأحمر بشكل كبير على صادرات الحمضيات إلى آسيا. أجبرت الأزمة، التي بدأت في بداية موسم الحمضيات، السفن على إعادة توجيهها، مما أدى إلى زيادة أوقات العبور إلى ما يصل إلى 90 يومًا لوجهات مثل الصين.
أدى هذا إلى انخفاض الصادرات إلى العديد من الدول الآسيوية، بما في ذلك الهند وماليزيا وسنغافورة وبنجلاديش. خفضت الهند، وهي وجهة رئيسية للبرتقال المصري، وارداتها بنسبة 10٪، في حين شهدت دول مثل بنجلاديش وفيتنام انخفاضات أكثر حدة بنسبة 30٪ و 62٪ على التوالي.
أقرا أيضا.. صادرات مصر من الحمضيات تتجه إلى أوروبا.. النقص العالمي فرصة للمصدرين المصريين
وأوضح جليلة: “لقد تضررت الأسواق الآسيوية بشدة من أزمة البحر الأحمر. في الصين، تحول المشترون إلى البرتقال من جنوب إفريقيا، بينما حافظت الهند على الطلب القوي. كل سوق لديها ديناميكياتها الاقتصادية والثقافية الخاصة بها، والتي أثرت على درجة انخفاض الصادرات”.
الطلب المتزايد في أوروبا
بينما عانت الصادرات إلى آسيا، ارتفع الطلب الأوروبي على الحمضيات المصرية بشكل كبير. فقد زادت إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وأيرلندا من وارداتها، حيث شهدت فرنسا ارتفاعًا بنسبة 86%. وظلت هولندا وروسيا والمملكة العربية السعودية أكبر ثلاث دول مستوردة للحمضيات من مصر، حيث استوعبت مجتمعة 760 ألف طن من البرتقال المصري.
يعتقد جليلة أن الميزة التنافسية لمصر من حيث الظروف المناخية والطلب العالمي على الحمضيات لعبت دورًا رئيسيًا في زيادة الصادرات إلى أوروبا. وقال: “لقد استوعبت الأسواق الأوروبية الحجم الإضافي لأن الطلب موجود”.
ساهمت الأسعار المنخفضة الناتجة عن أزمة البحر الأحمر أيضًا في زيادة الصادرات إلى أوروبا، حيث أصبح البرتقال المصري أكثر تنافسية في هذه الأسواق.
أسواق تصدير جديدة واستهلاك محلي
ردًا على الصعوبات التي واجهتها الأسواق الآسيوية، استكشف المصدرون المصريون فرصًا جديدة في أسواق مثل كندا وبولندا والبرازيل، والتي شهدت زيادة وارداتها من البرتقال المصري بنسبة 177% و117% و137% على التوالي.
كما شهدت مناطق أخرى، مثل أوروبا الشرقية وغرب أفريقيا وآسيا الوسطى، ارتفاعًا في الطلب على الحمضيات المصرية. ويعتقد جليلة أن العديد من هذه البلدان، التي تحولت في البداية إلى البرتقال المصري بسبب النقص المؤقت، قد تصبح وجهات تصدير طويلة الأجل.
على الصعيد المحلي، شهد استهلاك الحمضيات في مصر أيضًا نموًا كبيرًا، حيث استوعب السوق المحلي ما بين 3.5 و4 ملايين طن من الحمضيات. وأكد جليلة على الطلب المحلي القوي على الحمضيات، ليس فقط للاستهلاك الطازج ولكن أيضًا للمعالجة، حيث تستمر صناعة معالجة الحمضيات في مصر في التوسع.
مستقبل واعد لصناعة الحمضيات في مصر
يشعر جليلة بالتفاؤل بشأن مستقبل صناعة الحمضيات في مصر. ومع احتلال شركته للمركز الرابع بين أكبر المصدرين، بتصدير 51 ألف طن، أعلن جليلة عن خطط لزيادة القدرة التصديرية إلى 900 طن يوميًا مع إدخال خط إنتاج جديد. واختتم قائلاً: “نحن فخورون بمساهمتنا في نجاح هذا الموسم القياسي”.