صاروخ “خيبر” الإيراني يكشف هشاشة الدفاع الجوي الإسرائيلي برأس حربي 1.5 طن

أعلن “الحرس الثوري الإيراني” رسميًا إطلاق صاروخ “خيبر” الباليستي متوسط المدى على أهداف داخل إسرائيل، وذلك لأول مرة منذ بداية العمليات العسكرية في 13 يونيو الجاري، في تطور لمسار المواجهة بين إيران وإسرائيل.

الصاروخ الجديد – المعروف أيضًا باسم “خرمشهر-4” – يحمل رأسًا حربيًا غير مسبوق يبلغ وزنه 1500 كيلوجرام، وهو من بين الأثقل عالميًا ضمن فئة الصواريخ الباليستية التكتيكية.

خرمشهر-4 “خيبر” الإيراني تفشل الدفاعات الإسرائيلية للتصدي له

ينتمي “خيبر” إلى عائلة خرمشهر التي تُعد امتدادًا لتقنيات صاروخ “هواسونغ-10” الكوري الشمالي، الذي تشير تقارير غربية إلى نقله لإيران في 2005 ضمن اتفاقية تكنولوجية.

وقد خضع الصاروخ لسلسلة تحديثات، كان أحدثها تجربة صاروخ جديد منه يوم 11 يونيو، برأس حربي يُعتقد أن وزنه وصل إلى 2000 كيلوجرام، ما يعكس تصعيدًا لافتًا في القدرات التدميرية.

صواريخ وقود صلب إيران إسرائيل
الصاروخ الإيراني خيبر أو “خرمشهر” بمدى يصل لـ2000 كم

صافرات الإنذار تتأخر عن اللحاق بالصواريخ

جاء الهجوم الجديد على خلفية تصعيد إيراني متسارع، إذ ظهرت في 22 يونيو مشاهد دمار واسع النطاق في عدة مناطق إسرائيلية، وسط صعوبات تواجهها منظومات الدفاع الجوي في التعامل مع الموجات الصاروخية المتكررة.

وبحسب تقارير ميدانية، فإن العديد من الصواريخ الإيرانية سقطت دون أن تُطلق صافرات الإنذار، ما يشير إلى استخدام أنظمة متطورة تشمل مركبات إعادة دخول متعددة (MIRV).

وهو ما أثار تساؤلات حول مدى فعالية صواريخ “آرو” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية”، خاصة في ظل الحديث عن تراجع المخزون الإسرائيلي من الصواريخ الاعتراضية، وعدم قدرة بعض الأنظمة على التعامل مع الصواريخ الإيرانية سواء المعقدة منها أو البسيطة.

خيبر مقابل الفاتح.. صراع بين الضربة الثقيلة والتفوق التكنولوجي

ورغم القوة التدميرية لصاروخ “خيبر”، إلا أنه يُعد تصميمًا أقل تقدمًا مقارنة بصواريخ مثل “الفاتح” الإيرانية، التي ظهرت لأول مرة في معارك منتصف يونيو، وتتميز بمركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت ووقود صلب يسمح بالإطلاق الفوري تقريبًا.

وفي حين يتمتع “الفاتح” بقدرات اختراق متقدمة ضد الدفاعات الجوية، فإن “خيبر” يوفر ميزة الحمولة الضخمة والتكلفة المنخفضة، ما يجعله سلاحًا فعالًا في توجيه ضربات إستراتيجية شاملة، خاصة ضد البنى التحتية أو الأهداف واسعة النطاق.

سوابق في سوريا.. واستخدام تكتيكي مزدوج

ليست هذه المرة الأولى التي يُستخدم فيها صاروخ “خيبر” في عمليات قتالية؛ إذ جرى إطلاق نسخة منه في يناير 2024 لاستهداف مسلحين جهاديين في محافظة إدلب السورية، في ما اعتُبر حينها رسالة مزدوجة إلى أنقرة وتل أبيب، على خلفية دعمهما المشترك للمعارضة المسلحة في سوريا.

اقرأ أيضًا: القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تحت مرمى النيران الإيرانية.. الخليج على فوهة بركان

زر الذهاب إلى الأعلى