غلال مصر في أمان.. 8 أفدنة لإقامة صوامع جديدة بالفيوم

الصوامع التي أنشأتها الدولةُ خلال السنوات الماضية ساعدتْ في تخزين كميات أكبر من الغلال المختلفة، وتقليل الفاقد منها، ومن ثم تحقيق أكبر استفادة مُمكِنة من المحاصيل سواء المزروعة محليًا أو المستوردة.

وتستهدف هذه الجهود دعم المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية، خاصةً الحبوب، بما يحقق استقرار الأسعار، ويضمن تلبية احتياجات المواطنين بشكل مستدام.

صوامع حديثة في الفيوم

وفي سبيل تعزيز منظومة الأمن الغذائي، وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتخصيص مساحة 8.95 فدان، ما يعادل 37.633 مترًا مربعًا، من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بمحافظة الفيوم، لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية “الهيئة العامة للسلع التموينية”، لاستخدامها في إقامة صوامع غلال حديثة.

اقرأ أيضًا: فيروم البولندية تبدأ إنشاء أول مصنع لإنتاج صوامع الغلال بشرق بورسعيد

وتعكس هذه الخطوة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إقامة المشروعات الكبرى التي تخدم الأمن الغذائي، حيث تعتبر هذه الصوامع إضافة نوعية للبنية التحتية الغذائية في مصر. ومن المتوقع أن تسهم في زيادة كفاءة تخزين الغلال وتقليل الفاقد أثناء عمليات النقل والتخزين، مما يعزز من المخزون الاستراتيجي ويمتد لفترات أطول، بما يدعم استقرار السوق المحلي في مواجهة التحديات العالمية.

كما تُعد الفيوم واحدة من المحافظات الواعدة زراعيًا، وإقامة مثل هذا المشروع فيها يساهم في تحسين الخدمات اللوجيستية وتسهيل حركة تداول الحبوب بين المحافظات، كما أن وجود صوامع حديثة في المنطقة يُعتبر دفعة قوية لتطوير القطاع الزراعي ويعود بالنفع على المزارعين المحليين من خلال تحسين إدارة المحاصيل وتخزينها بشكل آمن.

زيادة السعة التخزينية للصوامع

ومنذ عام 2014، نجحت الدولة في زيادة السعة التخزينية للصوامع لتصل إلى أكثر من 3.6 مليون طن، مقارنة بـ1.2 مليون طن فقط قبل هذا التاريخ، وهذه الزيادة ساعدت في تحسين إدارة الحبوب وتقليل الفاقد إلى أقل من 10%، مقارنة بأكثر من 15% سابقًا.

اقرأ أيضًا: بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من مجمع صوامع الدلتا الجديدة الأكبر بمصر

كما أن المشروع يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة؛ حيث إنه يساهم في تقليل الاعتماد على استيراد الحبوب من الخارج في أوقات الأزمات، كما أنه يوفر فرص عمل جديدة أثناء مراحل الإنشاء والتشغيل. كما يدعم هذا المشروع خطط الدولة للتوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بقطاع الزراعة والغذاء.

أهداف الدولة من مشروع الصوامع

وتسعى الدولة ممثلة في وزارة التموين إلى تحقيق عدد من الأهداف خلال الفترة المقبلة من وراء التوسع في إنشاء الصوامع بالمحافظات المختلفة، وهذه الأهداف هي:

  • زيادة السعات التخزينية للصوامع من 3,4 مليون طن إلى 6 ملايين طن.
  • الاستقبال والصرف للمحاصيل المزروعة والمستوردة من خلال النقل النهري وزيادتها من 3 مواقع إلى 7 مواقع، ومن خلال خطوط السكك الحديدية وزيادتها من 10 مواقع إلى 16 موقعًا.
  • زيادة الاعتماد على المنتج المحلى توفيرًا للعملة الصعبة، من خلال الانتهاء من تأسيس شركة مصرية بالتعاون مع القطاع الخاص لإنتاج مكونات الصوامع بالكامل.
  • توطين صناعة صوامع الحبوب بمصر وذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية وزارة التموين، لزيادة المخزون الآمن والاستراتيجي من السلع.

تقليل نسب الفاقد من الحبوب

ويستهدف المشروع القومي للصوامع الحفاظ على المخزون والوصول لأقل نسبة فاقد ممكنة واحتفاظ البلاد برصيد استراتيجي آمن من مختلف أنواع الحبوب وعلى رأسها القمح، بالإضافة إلى عدم تعرض تلك المحاصيل لعوامل التلف.

اقرأ أيضًا: بتكلفة مليار جنيه .. إنشاء مجمع صوامع غلال بميناء غرب بورسعيد

كما تستهدف الدولة خلال المرحلة المقبلة إنشاء 60 صومعة حقلية بعدد من المحافظات هي الشرقية، المنوفية، المنيا، والفيوم بتكلفة استثمارية تصل الى 416.708 مليون جنيه وتبلغ طاقة تخزين الصومعة 10 آلاف طن بإجمالي سعات تخزينية 600 ألف طن.

تجهيزات حديثة بمختلف الصوامع

تتكون كل صومعة من نقرة استقبال القمح حيث يتم استقبال وتفريغ القمح بالصب وأخذ عينات عشوائية منها لتحليلها بواسطة أجهزة معملية، مع 12 خلية تخزين كلٍ بسعة 5 ألاف طن بسعة إجمالية 60 ألف طن للصومعة مصممة ومجهزة بأنظمة قياس درجات حرارة ونظام تهوية ونظام مراقبة المخزون.

كما أن هناك 3 خلايا تسليم كلٍ بسعة 100 طن بسعة إجمالية 300 طن، مع ميزان إلكتروني مزود بجهاز أخذ العينات، ومعمل فصل العينة وتحديد درجة النقاوة والرطوبة والكثافة للقمح، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية المخصصة للمبيت والورش ومخزن قطع غيار.

زر الذهاب إلى الأعلى