طائرات إف-16 الأميركية تصل الشرق الأوسط مع استعداد إسرائيل لضربة محتملة لإيران
القاهرة (خاص عن مصر)- عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، بوصول طائرات مقاتلة من طراز إف-16 قبل الضربة الإسرائيلية المتوقعة على إيران، وذلك مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بحسب ما نشره موقع ذا مونيتور وأكسيوس.
يمثل هذا الانتشار الثاني من نوعه لتعزيزات عسكرية أميركية في نفس الشهر، مما يشير إلى شعور متزايد بالإلحاح في التعامل مع الصراع المتطور. ويأتي الانتشار في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا متزايدة وتحديات استراتيجية في استعداداتها للرد على إيران.
وصول التعزيزات العسكرية الأميركية إلى الشرق الأوسط
أعلنت القيادة المركزية الأميركية يوم الجمعة أن طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من سرب المقاتلات 480، المتمركز في قاعدة سبانجداهليم الجوية في ألمانيا، وصلت إلى مكان غير معلن في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تعزز الطائرات النفاثة الوجود العسكري الأميركي الكبير بالفعل في المنطقة، والذي يشمل طائرات إف-15، وطائرات إف-22 رابتور المتقدمة، وسفن البحرية الأميركية.
ورغم أن القيادة المركزية الأميركية لم تحدد القاعدة الدقيقة التي تم نشر الطائرات فيها، فإن قاعدة موفق السلطي الجوية في الأردن، وهي مركز رئيسي للعمليات الجوية الأميركية، تعتبر واحدة من أكثر المواقع ترجيحا. وتقع هذه القاعدة في موقع استراتيجي قريب من إسرائيل، مما يتيح الانتشار السريع إذا تطلب الموقف تدخل الولايات المتحدة.
أقرا أيضا.. إيني تستأنف عملياتها في حقل ظهر وسط تحسن الظروف الاقتصادية الكلية في مصر
الاستعدادات الإسرائيلية والتحديات الاستراتيجية
تتزامن التعزيزات العسكرية الأخيرة مع استعدادات إسرائيل لشن ضربة انتقامية ضد إيران، في أعقاب هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل في وقت سابق من شهر أكتوبر وقد دفع الهجوم الإيراني، الذي كان ردا مباشرا على اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله حسن نصر الله وقائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني عباس نيلفوروشان، إسرائيل إلى التفكير في القيام بعمل عسكري كبير.
ومع ذلك، واجهت خطط إسرائيل انتكاسات في الأيام الأخيرة. لقد أدى هجوم طائرات حزب الله بدون طيار على مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية، إلى جانب تسريب البنتاجون الذي كشف عن الخطط العسكرية الإسرائيلية، إلى تعقيد الموقف. وعلى الرغم من هذه التحديات، فمن المتوقع أن تواصل إسرائيل تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
إن العنصر الحاسم في المعادلة هو التفاهم غير الرسمي بين إسرائيل والولايات المتحدة. ففي مقابل امتناع إسرائيل عن استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، عرضت الولايات المتحدة مكافآت استراتيجية. ويؤكد هذا الاتفاق على الهدف الأوسع للولايات المتحدة المتمثل في منع المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة مع دعم أهداف إسرائيل الأمنية.
بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية
في خضم التوترات المتزايدة، وافقت الولايات المتحدة أيضًا على بيع أسلحة كبيرة للمملكة العربية السعودية. ففي يوم الخميس، أكد البنتاجون أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل بقيمة 440 مليون دولار من صواريخ تاو للمملكة العربية السعودية. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة العربية السعودية، وخاصة في ضوء التهديدات الحالية في المنطقة.
وبحسب بيان البنتاجون، فإن البيع يشكل جزءًا من استراتيجية الولايات المتحدة الأوسع لدعم الحلفاء الإقليميين وتعزيز الاستقرار. وأضاف أن الصفقة لن تعزز الدفاع عن الوطن السعودي فحسب، بل ستعزز أيضًا أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في الخليج.