طائرة KJ-500 الصينية تظهر لأول مرة في سماء مصر.. هل تعتزم القاهرة شراءها؟
في خطوة لافتة، تعكس تصاعد وتيرة التعاون العسكري بين القاهرة وبكين، لاسيما في ظل سعي مصر المتواصل لتنويع مصادر تسليحها وتحديث منظوماتها الجوية، كما أن التعاون مع الصين في هذا المجال قد يشكل نقلة نوعية، خصوصًا في ما يتعلق بالحرب الإلكترونية والقدرات السيبرانية المتطورة.
طائرة KJ-500 تُشارك في أول مناورة جوية بين مصر والصين
شاركت طائرة الإنذار المبكر المحمولة جوًا KJ-500 التابعة لسلاح الجو الصيني، للمرة الأولى، في المناورات الجوية المشتركة “نسور الحضارة 2025” التي تُجرى في مصر.
وجاءت هذه المشاركة النوعية لتثير تساؤلات حول ما إذا كان ظهور هذه الطائرة المتطورة على الأراضي المصرية مجرد مشاركة تدريبية أم خطوة أولى في طريق صفقة تسليحية مرتقبة.
وتأتي هذه الخطوة بعد حضور بارز للصين في معرض مصر الدولي للطيران، حيث قدّم فريق “بايي” الصيني عروضًا جوية مبهرة، أعقبها وصول 6 طائرات نقل استراتيجية من طراز Y-20، وهو ما يسلّط الضوء على اهتمام صيني متزايد بتعزيز وجوده العسكري والدبلوماسي في المنطقة.
مواصفات الطائرة KJ-500
الطائرة KJ-500 هي طائرة إنذار مبكر وسيطرة محمولة جوًا، مزودة برادار من نوع AESA ثلاثي الأبعاد مثبت في قبة دوارة على قمتها، كما تستطيع الطائرة رصد وتتبع مئات الأهداف في وقت واحد، بما في ذلك الطائرات الشبحية، وصواريخ كروز، والطائرات دون طيار، في مدى قد يتجاوز 470 كيلومترًا.
وتُعد هذه القدرات جزءًا من استراتيجية الصين لتطوير تكنولوجيا الإنذار المبكر، بهدف مواجهة التهديدات الجوية المتقدمة.
كما أن نظام القيادة والسيطرة في KJ-500 يسمح بتنسيق المعارك الجوية وتوجيه المقاتلات، ما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في أي سلاح جو يسعى لتعزيز وعيه العملياتي وتكامله المعلوماتي.
مجرد مشاركة أم اختبار شراء؟
وفي الوقت الذي تتضارب فيه التقارير حول صفقة مقاتلات J-10C بين مصر والصين، والتي نفت بكين رسميًا تسليم أي دفعات منها للقاهرة حتى الآن، يبقى ظهور KJ-500 ملفتًا ويفتح باب التكهنات هل ستعد تلك المشاركة اختبارًا ميدانيًا للطائرة على الأراضي المصرية تمهيدًا لدخولها الأسطول الجوي المصري، أم مجرد مشاركة في مناورات جوية مشتركة؟
اقرأ أيضا: طائرة النقل العسكرية Y-20 الصينية تصل مصر.. ماذا تحتوى الشحنة ولماذا أثارت قلق واشنطن؟
