طلب عاجل من إدارة بايدن إلى نتنياهو بسبب المستوطنين
حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من أن قرارها بوقف إصدار أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين الإسرائيليين المشتبه بهم في الهجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قد يؤدي إلى زيادة العنف في الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: ما هي علاقة معاهدة القوى النووية متوسطة المدى وصاروخ روسيا “أوريشنيك”؟
وتستخدم قوات الأمن الإسرائيلية بشكل رئيسي الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين، لكنه يُستخدم أيضًا لمواجهة الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين.
رسالة بايدن إلى إسرائيل
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن وزير الدفاع لويد أوستن نقل رسالة إدارة بايدن خلال مكالمة مع نظيره الإسرائيلي، كاتس، معربًا عن قلق عميق بشأن القرار.
اعتقالات إسرائيل
وأشارت التقارير إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي “الشاباك” كان يستخدم الاعتقال الإداري لتجنب كشف مصادره الاستخباراتية الحساسة داخل الجماعات اليهودية المتطرفة.
وقال كاتس إنه اجتمع مع رئيس الشاباك، رونين بار، وأبلغه بأنه قرر وقف استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وطلب وضع تدابير بديلة.
إسرائيل توضح أسباب القرار
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن قراره جاء بسبب “التهديدات الخطيرة بالإرهاب الفلسطيني والعقوبات الدولية غير المبررة المفروضة على المستوطنين”.
قال مسؤولان أمريكيان، إن قرار كاتس يزيد بشكل كبير من التوترات بين إدارة بايدن وإسرائيل. ومع ذلك، أقروا بأنه مع تسلم الرئيس ترامب السلطة في أقل من شهرين، لا يمكن للإدارة المنتهية ولايتها أن تفعل الكثير سوى التعبير عن احتجاجها بشكل خاص وعلني.
ووصف مسؤول أمريكي قرار كاتس بوقف استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين العنيفين بأنه “مضلل للغاية.” وأضاف المسؤول أن الاعتقال الإداري كان الشيء الوحيد الذي سمح لإدارة بايدن بالقول إن إسرائيل تفعل شيئًا لمنع عنف المستوطنين. “الآن لا يمكننا قول ذلك بعد الآن”.
وأشار مسؤولان أمريكيان إلى أن إدارة بايدن تتوقع من إسرائيل تطبيق القانون بشكل متساوٍ ضد اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية. كما أكدوا أن الولايات المتحدة تتوقع عدم استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين، وأن يتم اعتقال جميع المشتبه بهم بالإرهاب، سواء كانوا يهودًا أو فلسطينيين، ومحاكمتهم وفقًا لنفس المعايير.