طهران تنفي واليمن تؤكد.. تقارير متضاربة عن مقتل إيرانيين في قصف أمريكي على الحوثي

تباينت خلال الساعات الماضية التقارير حول حقيقة مقتل خبراء وجنود إيرانيين خلال الهجمات الأمريكية التي تستهدف جماعة الحوثيين في اليمن.
وكان وزير الإعلام في حكومة اليمن الشرعية معمر الإرياني قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 70 من عناصر الحوثيين، بينهم “خبراء عسكريون من الحرس الثوري الإيراني”، جراء ضربة جوية أمريكية استهدفت تجمعًا في محافظة الحديدة، غرب اليمن، يوم الثلاثاء 2 أبريل.
مقتل العشرات بينهم إيرانيين
وأضاف الإرياني بحسب وكالة الأنباء اليمنية أن الهجوم أسفر عن سقوط العشرات من القتلى في صفوف الحوثيين، مشيرًا إلى أن الغارة أحدثت حالة من الارتباك في صفوف الجماعة المسلحة.
كما اعتبر الوزير اليمني أن هذه العملية تمثل تحولًا في مسار المواجهة العسكرية.
نفي إيراني
من جانبها، نفت وكالة تسنيم الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، هذه التقارير، مشيرة إلى أن هذه الأنباء جزء من حملة حرب نفسية تهدف إلى تصعيد الوضع في المنطقة.
وأكدت الوكالة أن الدعم الإيراني للحوثيين كان دائمًا غير مباشر، وأن الجماعة تقاتل بشكل مستقل ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
غارات أمريكية على مواقع الحوثيين
ومنذ منتصف مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن، ما أسفر عن مقتل 66 مدنيًا، وفقًا للتقارير الحوثية.
وقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية على تكثيف عملياتها العسكرية في المنطقة، خاصة مع نشر المزيد من الطائرات الهجومية من طراز “A-10 Thunderbolt II” لتعزيز الجهود ضد الحوثيين.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر في وقت سابق بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين بهدف تأمين الممرات البحرية في البحر الأحمر، وهدد بـ”القضاء على الحوثيين تمامًا”.
إيران تراجع دعمها للحوثيين
في خطوة مفاجئة، كشفت تقارير عن مصادر إيرانية عن قيام طهران بسحب مستشاريها العسكريين من اليمن.
وأشارت تقارير إلى أن إيران بدأت في تقليص دعمها العسكري للحوثيين بسبب تصاعد الحملة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وتركيز طهران الآن على تهديدات مباشرة من الولايات المتحدة.
ووفقًا للتقارير، فإن طهران تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب التصعيد الأمريكي، مما دفعها إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة.
الاستراتيجية الأمريكية في اليمن
وبحسب مراقبون فإن تصاعد الضغوط العسكرية الأمريكية على الحوثيين يعكس استراتيجية إدارة ترامب في إعادة تشكيل سياستها تجاه الشرق الأوسط، بعيدًا عن نهج سابقتها.
التحركات العسكرية، بما في ذلك نشر قاذفات شبح “B-2” في المحيط الهندي، تهدف إلى منع أي تهديدات للملاحة البحرية وضمان الأمن الإقليمي. هذا التصعيد يعكس تحولًا في المواجهة مع إيران وحلفائها، خاصة مع تزايد التوترات في مياه البحر الأحمر.
تصاعد الأزمات في المنطقة
وبحسب تقارير فإنه مع استمرار الضغوط العسكرية والسياسية على الحوثيين من قبل الولايات المتحدة، تزداد المخاوف من تأثيرات هذه الصراعات على الاستقرار الإقليمي.
في الوقت ذاته، تجد إيران نفسها مضطرة إلى تقليص دعمها للحوثيين وسط تصاعد الضغوط من واشنطن. تظل المنطقة تحت تهديد التوترات المتزايدة، التي قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في حال عدم التوصل إلى حلول دبلوماسية.
اقرأ أيضا: بعد ضربات جوية مكثفة.. هل أحبطت إسرائيل مخططات تركيا في سوريا ؟