“عملية الويب”.. مسيرات FPV تضرب عمق الأراضي الروسية.. هل تمتلكها دول عربية؟

في تطور لافت في الحرب الروسية الأوكرانية، نفذت أوكرانيا أمس الأحد عملية غير مسبوقة باستخدام طائرات مسيرة، استهدفت بها قواعد جوية روسية عميقة داخل أراضي روسيا، ضمن ما عُرف بـ”عملية الويب“.
أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بطائرات مسيرة داخل روسيا في “عملية الويب”
أطلقت أوكرانيا هجومًا واسع النطاق باستخدام 117 طائرة مسيرة من طراز FPV، استهدفت خمس قواعد جوية روسية، بما في ذلك قواعد في سيبيريا، على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.
نوعية الطائرات المسيرة المستخدمة
العملية اعتمدت بشكل رئيسي على طائرات مسيرة من نوع FPV (First Person View)، وهي طائرات صغيرة الحجم، منخفضة التكلفة، ومزودة بكاميرات تتيح التحكم المباشر من قبل المشغل.
تتميز هذه الطائرات بقدرتها على تنفيذ هجمات دقيقة، وقد تم استخدامها في هذه العملية كطائرات انتحارية، حيث تم تزويدها بمتفجرات لاستهداف الطائرات الروسية على الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، استخدمت أوكرانيا طائرات مسيرة من طراز UJ-25 Skyline، وهي طائرات نفاثة انتحارية تتميز بسرعة عالية وقدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة، مثل موسكو.
هل تمتلك دول عربية هذه الطائرات؟
حتى الآن، لا توجد تقارير مؤكدة عن امتلاك دول عربية لطائرات مسيرة من نوع FPV أو UJ-25 Skyline المستخدمة في الهجوم الأوكراني.
ومع ذلك، فإن العديد من الدول العربية، مثل الإمارات والسعودية، تستثمر بشكل متزايد في تقنيات الطائرات المسيرة لأغراض عسكرية ومدنية.
مواصفات الطائرات المسيرة المستخدمة
FPV Drones:
المدى: يتراوح بين 5 إلى 20 كيلومترًا.
السرعة: تصل إلى 100 كم/س.
الحمولة: تستطيع حمل متفجرات صغيرة.
الوظيفة: تستخدم كطائرات انتحارية لضرب أهداف محددة بدقة.
UJ-25 Skyline:
المدى: تصل إلى 1000 كيلومتر.
السرعة: تفوق 600 كم/س.
الحمولة: تستخدم كطائرة انتحارية بدون حمولة إضافية.
الوظيفة: تستهدف مواقع استراتيجية بعيدة المدى.
تكلفة الطائرات المسيرة
تتميز طائرات FPV بانخفاض تكلفتها، حيث تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار أمريكي، مما يجعلها خيارًا فعالًا من حيث التكلفة لتنفيذ هجمات دقيقة. أما طائرات UJ-25 Skyline، فتقدر تكلفتها بعدة آلاف من الدولارات، نظرًا لتعقيدها وسرعتها العالية.(Wikipedia)
المسيرات مستقبل الحروب الحديثة
أثبتت الطائرات المسيرة فعاليتها في تغيير معادلات الحروب الحديثة، حيث توفر قدرات هجومية دقيقة بتكلفة منخفضة، وتقلل من المخاطر على الأفراد. تُعد هذه التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الدفاع والهجوم في النزاعات المعاصرة، ومن المتوقع أن تستمر في التطور والانتشار في المستقبل.
تُظهر العملية الأوكرانية الأخيرة كيف يمكن للطائرات المسيرة أن تُحدث تأثيرًا كبيرًا في ساحة المعركة، مما يعكس تحولًا في طبيعة الحروب الحديثة نحو الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. قدرات تهدد أمريكا.. هل توجه واشنطن ضربة استباقية لكوريا الشمالية؟