عودة شرايين الحياة لسيناء بخطوط السكك الحديدية الجديدة
في استراتيجية شاملة لتنمية سيناء، خصوصاً شمالها الذي عانى من الإرهاب والإهمال لسنوات، تعمل الدولة حالياً على إعادة شرايين الحياة لسيناء ببناء محطات وخطوط السكك الحديدية الجديدة، مع تطوير ورفع كفاءة السكك القديمة.
حيث انتهت وزارة النقل من تجديد محطة بالوظة ومحطة نجيلة ضمن خطة تطوير وإعادة تأهيل خط الفردان/بئر العبد بطول 100 كيلو متر، بالإضافة إلى تطوير الوصلة من بالوظة حتى ميناء شرق سيناء/بورسعيد بطول 44 كيلو متر.
كما تم الانتهاء من تنفيذ خط بئر العبد/العريش بطول 80 كيلومتراً، مع إنشاء الكوبري المعدني الجديد بمنطقة الفردان.
هذا بجانب إعادة تأهيل كوبري الفردان عبر عدة كباري معدنية طول كل منها 640 متراً، ويتكون كل كوبري من جزئين طول كل جزء 320 متراً. يمر الكوبري الجديد أعلى قناة السويس الجديدة، بينما يمر الآخر أعلى القناة القديمة، ليتم بذلك ربط خطوط السكك الحديدية غرب قناة السويس بشبه جزيرة سيناء.
يُذكر أن مصر قامت أيضاً بإنشاء 5 أنفاق أسفل القناة، مما ربط سيناء بمدن القناة والعاصمة، وسهل حركة المرور لها بعد أن ظلت سنوات طويلة بنفق وحيد هو نفق الشهيد أحمد حمدي. بالإضافة إلى إنشاء 7 كباري عائمة لتكتمل شرايين الحياة لسيناء.
ويعتبر هذا الربط الجغرافي الكامل عبر كل وسائل النقل بين مدن القناة والعاصمة وسيناء بمثابة بعث جديد لشبه جزيرة سيناء التي استمرت آلاف السنين كعضو شبه معزول عن جسدها، حتى تغيرت الإرادة السياسية نحو تعمير حقيقي وإنهاء جذري لصلب المشكلة.
كما تعمل الدولة المصرية حالياً على تنفيذ خطة تنمية شاملة لكل المجالات في سيناء من زراعة وصناعة وميناء وبنية تحتية، خاصة شمال سيناء ذات الأبعاد الجيوسياسية والأمنية الخاصة.