غارات إسرائيلية جديدة تستهدف تبريز الإيرانية مع تأكيد تضرر منشأة نطنز النووية

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بموجة جديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية فجر الجمعة، استهدفت هذه المرة مدينة تبريز الشمالية الغربية. وتُظهر لقطات متداولة من موقع الحادث عمودًا كثيفًا من الدخان يتصاعد بعد انفجار، مما يؤكد نشاطًا ملحوظًا في المدينة.

وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء، فإن مطار تبريز يتعرض الآن “لهجوم إسرائيلي مكثف”، بينما ذكرت وكالة فارس للأنباء أن حوالي 10 مواقع في محافظة أذربيجان الشرقية استُهدفت، على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة لا تزال غير واضحة. وحتى هذا التقرير، لم يُعلق الجيش الإسرائيلي على آخر التطورات.

تضرر منشأة نطنز النووية في الغارات الإسرائيلية الأولية

في سياق متصل، أكدت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن منشأة التخصيب النووي الرئيسية في البلاد في نطنز تضررت في الموجة الأولى من الهجمات الإسرائيلية.

يقع مجمع نطنز على بُعد حوالي 150 ميلاً جنوب طهران، وهو حجر الزاوية في البنية التحتية النووية الإيرانية، ويضم آلاف أجهزة الطرد المركزي الحيوية لتخصيب اليورانيوم. ولا يزال حجم الأضرار غير واضح، ولم تُبلغ السلطات الإيرانية عن أي إصابات.

تشتهر نطنز بمنشآتها المزدوجة، فوق الأرض وتحتها، المصممة لمقاومة الهجمات العسكرية. وبينما لا تزال تفاصيل الأجزاء التي تضررت غير واضحة، فإن تأكيد أي ضرر في هذا الموقع المحصّن يُبرز مدى تأثير الهجوم الإسرائيلي وتأثيره.

اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن الضربات الإسرائيلية على إيران.. وتحث على ضبط النفس

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد التأثير على نطنز

أبلغ رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعضاء مجلس إدارة الوكالة أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا أن نطنز “تأثرت” بالهجمات. ومع ذلك، أكد غروسي عدم وجود أي دلائل على ارتفاع مستويات الإشعاع في المنشأة، مما يُهدئ المخاوف من وجود خطر نووي.

أفاد غروسي أيضًا أن المواقع النووية الرئيسية الأخرى في إيران – أصفهان وفوردو – لم تتأثر بالضربات الإسرائيلية الأخيرة، وفقًا لمعلومات قدمتها السلطات الإيرانية.

التصعيد يزيد من حدة التوترات الإقليمية

تُشير الهجمات المُبلغ عنها على تبريز، والتي تأتي بعد وقت قصير من هجمات نطنز، إلى حملة إسرائيلية مستمرة ومُتوسعة داخل إيران. ومع ظهور التفاصيل، يتركز الاهتمام الدولي على الردود العسكرية والدبلوماسية، مع تزايد المخاوف من مزيد من التصعيد واحتمال نشوب صراع أوسع في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى