غازية الخنَّاقة في العصر المملوكي

القصة أن في سنة ٦٦٢هـ وبالتحديد في عهد الظاهر بيبرس البندقداري فُقد جماعة من الناس وكَثُر القـ ـتل عند خليج القاهرة.وظهر أن امرأة جميلة يقال لها ” غازية ” أو ربما الرواية الشعبية أطلقت عليها الاسم ده.

كانت ” غازية ” بتتبرج بزينة فاخرة وتُطمع فيها من يراها ومعاها عجوز لو شافت حد مال ليها تقوله لا يمكن أن يجتمع بها أحد إلا في منزلها خوفاً علىٰ نفسها.منهم اللي كان بيوافق وبيروح ولما يوصل يطلع عليه اتنين رجاله فيقـ ـتلوه وياخدوا الـ معاه!

وكانوا بيتنقلوا من مكان للتاني وسكنوا في آخر الأمر خارج “باب الشعرية” علي الخليج.وكان في القاهرة “ماشطة” مشهورة راحت لها العجوز وطلبتها في فرح رجعت معاها “الماشطة” ومعاها الحُلي والقماش و “الجارية” علىٰ العادة، ودخلت “الماشطة” ورجعت الجارية فقـ ـتل الجماعة الماشطة وأخدوا الـ معاها من حُلي وقماش وغيره.

رجعت الجارية تطلب مولاتها فأنكروها، طلعت الجارية علىٰ الوالي وعرفته الخبر فركب للدار وهـ ـجم عليها ووجد فيها الصَّبِية والعجوز ، فقـ ـبض عليهم وبدأ في تعذيـ ـبهم فاعترفوا، فحبـ ـسهم!

وصل رَجُل عشان يتفقدهم فقُـ ـبض عليه ودل علىٰ رفيقه وعلىٰ رَجُل “طواب” كان يحـ ـرق لهم القتـ ـلىٰ في “قمين” الطوب.وأظهروا من الدار حفائر مليانة بالقتـ ـلىٰ، ووصل للسلطان خبرهم فأمر بتسمير الخمسة تحت القلعة.وشفع بعض الأُمراء في إطلاق سراح العجوز فأُطلقت وماتـ ـت بعد أيام.هدم العوام الدار وعملوا مكانها مسجد ذكره المقريزي باسم “مسجد الخنَّاقة” وغير موجود الآن ومن الآثار المندثرة.

زر الذهاب إلى الأعلى