فاجعة ميت سلسيل.. قصة وفاة طبيبين شابين في حادث مأساوي

شهدت محافظة الدقهلية وتحديدًا داخل إحدى الترع على طريق ميت سلسيل حادثًا مأساويًا؛ إذ لقي طبيبان شابان مصرعهما إثر انقلاب سيارتهما أثناء عودتهما من العمل.
قصة وفاة طبيبين شابان
تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا يفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة إلى الموقع، حيث كشفت التحريات الأولية أن الحادث أسفر عن وفاة طبيبين شابان “أسماء إبراهيم عبداللطيف (24 عامًا) و”حمدي السيد عبدالحميد” (25 عامًا)، وكلاهما من مركز ميت سلسيل.
وتبين بفحص الأجهزة الأمنية، أن الطبيبين فقدا السيطرة على السيارة؛ ما أدى إلى انقلابها في المياه.
سبب الوفاة هو اسفكسيا الغرق
تم تحرير محضر بالواقعة، كما أكدت التقارير الطبية أن سبب الوفاة هو اسفكسيا الغرق، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى ميت سلسيل المركزي، تحت تصرف النيابة العامة التي تولَّت التحقيق في الحادث للوقوف على ملابساته.
وأشار أحد أهالي المنطقة إلى أن الطبيبين كانا يستعدان لحفل زفافهما خلال الفترة القادمة، وكانا مرتبطين بقصة حب قوية، ما زاد من الحزن بين المقربين منهما، خاصة أنهما كانا عائدين معًا من العمل لحظة وقوع الحادث.
- خطوبة الطبيبين
في سياق متصل، نعَت نقابة الأطباء بمحافظة الدقهلية الفقيدين في بيان رسمي، جاء فيه: “ينعى مجلس نقابة أطباء الدقهلية، ببالغ الحزن والأسى، طبيب وطبيبة امتياز، الدفعة 57 بكلية طب جامعة المنصورة، الدكتور حمدي السيد عبدالحميد والدكتورة أسماء إبراهيم عبداللطيف، اللذين وافتهما المنية إثر حادث انقلاب سيارتهما في ترعة البحر الجديد، على طريق الكردي – ميت سلسيل”.
اقرأ أيضًا:
570 مليون دولار.. تكلفة الخدمات الصحية المصرية للفلسطينيين منذ بداية الحرب
وخيمت أجواء من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول زملاؤهما وأصدقاؤهما رسائل وداع مؤثرة، مشيرين إلى قصة الحب والنجاح التي جمعت الطبيبين، فيما تحولت صفحات التواصل لساحة عزاء تعبر عن مدى التأثر الكبير برحيلهما المفاجئ.
وكان اللواء حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، بوقوع الحادث، وعلى الفور انتقلت الجهات المختصة لمعاينة الموقع.
وتبين أن اختلال عجلة القيادة كان السبب الرئيسي في انقلاب السيارة داخل الترعة، ما أدى إلى وفاة الطبيبين غرقًا، ومن المقرر تشييع جثمانيهما فجر اليوم، وسط أجواء يملؤها الحزن والأسى.