فاكهة الباباز| كنز استوائي يتوسع في مصر.. وهذه أبرز فوائدها

من بين الفاكهة الاستوائية التي نجحت مصرُ في زراعتها خلال السنوات الماضية، تأتي الباباز “البابايا” كأحد أهم المحاصيل التي تُخطِّط وزارة الزراعة إلى التوسع فيها خلال الفترة المقبلة.

ويرجع السبب في ذلك إلى الفوائد الكبيرة والمزايا التي تمنحها تلك الفاكهة للمزارعين والشركات العاملة في القطاع الزراعي، خاصةً مع تزايد الطلب عليها في الأسواق الدولية.

التوسع في زراعة الباباز في مصر

وأشار تقرير صادر عن قسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، إلى أن فاكهة الباباز من الفاكهة الاستوائية التي تحظى بأهمية غذائية واقتصادية كبيرة، وتتميز بغناها الكبير بالفيتامينات والمعادن والإنزيمات الهاضمة.

اقرأ أيضًا: لماذا لا يستمر المشمش كثيرًا في الأسواق؟ تقرير يكشف الأسباب

وأوضح التقرير أنها تُستخدم أيضًا في العديد من الصناعات الغذائية والطبية، نظرًا لفوائدها الصحية وقدرتها على تعزيز الهضم وتقوية المناعة، ما دعا لزراعتها في عدة دول، بما في ذلك مصر، رغم قلة الإقبال عليها محليًا.

أهم أماكن زراعة الفاكهة في مصر

وأضاف التقرير أن زراعة تلك الفاكهة في مصر تتركَّز في الإسماعيلية والبحيرة والمنوفية وأسوان؛ حيث إن الثمرة تُنتج من العام الأول وتتراوح إنتاجية الفدان الواحد بين 20 إلى 40 طنًا.

وقال التقرير، إن الفاكهة لها العديد من الاستخدامات سواء الغذائية أو الاقتصادية؛ حيث تدخل في صناعة المربى، تستخدم في صناعة الكريمات، تحتوي على إنزيم الباباين الذي يستخدم في طهي اللحوم المسنة؛ حيث إنه يساعد على هضم البروتين الموجود في اللحوم، كما أن الفاكهة تساعد على علاج ضغط الدم المرتفع.

اقرأ أيضًا: البطاطس في أمان.. 622 ألف فدان خالية من العفن وفحص 1.3 مليون طن للتصدير

وأضاف التقرير أنه يمكن زراعة الباباز في مناطق عديدة في المحافظات بسبب ملاءمته للتغيرات المناخية، كما أن من أهم مزاياه أن دورة حياتها قصيرة مقارنة بباقي الفاكهة، وبذلك يمكن أن يغطي الإنتاج المحلي احتياجات السوق.

وأشار إلى أن المستهلك المصري لا يزال غير معتاد على تناول الفاكهة، خاصة أن بعض المزارعين يرتكبون أخطاء خلال عملية الزراعة ومن بينها اتباع أساليب التسميد الخاطئة، بالإضافة إلى جمع الثمار قبل اكتمال نضجها وهو ما يقلل من معدلات “السكر” فيها.

شروط الزراعة وزيادة الإنتاج

وأوضح التقرير أن الفاكهة تُزرع بالبذور، حيث تنبت بسرعة خلال 2-3 أسابيع، ويُفضل لها التربة جيدة الصرف، ذات القوام الرملي أو الرملي الطيني، ويجب أن تكون غنية بالمواد العضوية.

اقرأ أيضًا: “ملكة الفاكهة”.. أكثر من 400% زيادة في صادرات المانجو خلال 10 سنوات

كما تحتاج الباباز أيضًا إلى ري منتظم دون إسراف، حيث إن زيادة المياه قد تؤدي إلى تعفن الجذور، ومن ثم يُفضل الري بالتنقيط، خاصة في فترات الجفاف. كما أنه يُنصح باستخدام الأسمدة العضوية عند الزراعة، مع التركيز على البوتاسيوم لتحسين جودة الثمار.

وأكد التقرير ضرورة نشر الوعي حول الفوائد الصحية والاقتصادية لتلك الفاكهة، حتى تزداد معدلات زراعتها وطرحها في الأسواق، ثم تصديرها إلى الخارج ما يزيد من عائد المزارعين والشركات المصدرة.

دخول الباباز في صناعات عديدة

لا تقتصر استخدامات الفاكهة على الصناعات الغذائية فقط، بل تمتد إلى مجالات صناعية متعددة، من بينها:

• صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية خاصة أدوية الهضم ومكملات الأنزيمات.
• صناعة عصائر طبيعية عالية الفائدة، وكذلك في تحضير المربى والمعلبات.
• يدخل مسحوق الفاكهة في صناعة بعض مكملات الطعام والمشروبات الرياضية.
• صناعة صابون التبييض وكريمات التقشير.
• تليين الجلود والنسيج، وتحسين عمليات التخمير.
• بقايا الثمار والأوراق تُستخدم بعد تجفيفها كمكمل علفي للحيوانات.