فضيحة مرشح ترامب لمنصب المدعي العام.. دفع المال لممارسة علاقات غير أخلاقية مع قاصر وتعاطي المخدرات
القاهرة (خاص عن مصر)- أصدرت لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب تقريرًا مدانًا يتهم النائب السابق مات غيتز، مرشح ترامب لمنصب المدعي العام، بسوء سلوك خطير أثناء فترة وجوده في منصبه.
وفقا لتقرير نيويورك تايمز، خلص التحقيق إلى أن غيتز، الذي استقال مؤخرًا من الكونجرس، وانسحب من كونه مرشح ترامب لمنصب المدعي العام، انخرط في أنشطة غير مشروعة، بما في ذلك دفع المال للنساء مقابل علاقات غير أخلاقية ، وإقامة علاقات مع قاصر، وتعاطي المخدرات غير المشروعة.
لم تلطخ هذه الادعاءات سمعة غيتز فحسب، بل ألقت أيضًا بظلالها على ترشيحه القصير لمنصب المدعي العام للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
النتائج الرئيسية لتقرير لجنة الأخلاقيات
وفقًا للتقرير، فإن غيتز “دفع بانتظام للنساء مقابل المشاركة في نشاط غير أخلاقي” من عام 2017 إلى عام 2020. ووجد التحقيق أيضًا أنه أقام علاقات مع فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا عام 2017، والتي تم تعويضها عن اللقاء.
بالإضافة إلى ذلك، وجد أن غيتز استخدم المخدرات غير المشروعة، بما في ذلك الكوكايين والإكستاسي، في مناسبات متعددة وقبل هدايا سخية تتجاوز الحدود المسموح بها.
ذكر التقرير أن “النائب غيتز تصرف بطريقة تعكس سمعة سيئة على مجلس النواب”، مستشهدًا بانتهاكات قوانين سوء السلوك في الولاية، بما في ذلك قانون الاغتصاب القانوني في فلوريدا، وقواعد مجلس النواب بشأن الهدايا وإساءة استخدام المنصب.
ومع ذلك، لم تجد اللجنة أدلة قاطعة لاتهام غيتز بموجب قوانين الاتجار بالجنس الفيدرالية.
اقرأ أيضا.. الإرث المظلم للمدارس الداخلية الأمريكية الهندية.. كيف نفذت إبادة ثقافية وجسدية لأطفال الهنود الحمر
رد غيتز على الادعاءات
أنكر غيتز أي مخالفات، ووصف الاتهامات بأنها تحريفات لسلوكه الماضي.
ولجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لدحض الادعاءات، قائلاً: “في أيام عزوبيتي، كنت أرسل أموالًا غالبًا إلى النساء اللواتي كنت أواعدهن. … لم يكن لدي أي اتصال جسدي مع شخص يقل عمره عن 18 عامًا”.
كما وصف غيتز سنواته السابقة بأنها عصر من الانغماس، معترفًا بالحفلات وممارسة علاقات غير أخلاقية مع النساء لكنه أصر على أنه أصلح نفسه منذ ذلك الحين.
جهود التحقيق والأدلة
امتدت التحقيقات المكثفة التي أجرتها لجنة الأخلاقيات لسنوات، وشملت أكثر من اثني عشر شاهدًا، و29 استدعاءً، ومراجعة ما يقرب من 14000 وثيقة. وقد رسمت شهادات الشهود صورة مقلقة لسلوك غيتز.
فقد شهدت العديد من النساء أن تفاعلاتهن مع غيتز كانت بالتراضي ولكنها غالبًا ما كانت تنطوي على المخدرات والكحول.
وكشفت إحدى النساء أن الجنس كان هو النشاط الرئيسي “99 بالمائة من الوقت” خلال اللقاءات التي حصلت فيها على أكثر من 5000 دولار من غيتز.
كما سلط التقرير الضوء على ارتباط غيتز بجويل جرينبيرج، وهو جامع ضرائب سابق في فلوريدا أدين بالاتجار بالجنس.
ويقال إن جرينبيرج سهّل العديد من تفاعلات غيتز مع الشابات من خلال موقع “SeekingArrangement”، المعروف بربط الرجال الأكبر سنًا بالنساء الأصغر سنًا في ترتيبات “مواعدة السكر”.
التداعيات السياسية والقانونية
جاء إصدار تقرير لجنة الأخلاقيات في أعقاب استقالة غيتز من الكونجرس وسحبه من الاعتبار كمدعي عام.
وفي حين رفضت وزارة العدل في السابق توجيه اتهامات بسبب عدم كفاية الأدلة، أعادت نتائج لجنة الأخلاقيات إشعال التدقيق في سلوك غيتز.
تزامنت استقالة غيتز مع المعارضة المتزايدة في مجلس الشيوخ لترشيحه لمنصب المدعي العام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الاتهامات الموجهة إليه.
وأكد النائب جلين آيفي، وهو ديمقراطي في لجنة الأخلاقيات، على أهمية إصدار التقرير، قائلاً: “إنه لا يعكس بشكل إيجابي عملية فحص دونالد ترامب”.
آفاق المستقبل لغيتز
على الرغم من الجدل، يظل غيتز شخصية مثيرة للجدال.
ومن المقرر أن ينضم إلى مؤسسة الإعلام المحافظة One America News Network كمذيع في يناير. وفي الوقت نفسه، واصل جمع التبرعات، وصوّر نفسه كضحية “لحملة شعواء”.
تحديات لجنة الأخلاقيات والنقاش الداخلي
لم يكن قرار لجنة الأخلاقيات بإصدار التقرير خاليًا من الجدل.
فقد انتقد رئيس اللجنة الجمهوري مايكل جويست هذه الخطوة، بحجة أنها انحرفت عن المعايير المعمول بها، وخاصة وأن غيتز لم يعد تحت اختصاص اللجنة. ومع ذلك، اعتبرت اللجنة أنه من الضروري جعل نتائجها علنية لدعم الشفافية والمساءلة.
تسلط الاتهامات الموجهة إلى مات غيتز الضوء على المخاوف الأخلاقية الكبيرة وتثير تساؤلات حول عمليات فحص المناصب العامة.
وفي حين ينفي غيتز الاتهامات ويزعم أنه فتح صفحة جديدة، فإن تقرير لجنة الأخلاقيات بمثابة تذكير صارخ بأهمية النزاهة في الخدمة العامة.
من المرجح أن تلاحق العواقب العامة والسياسية لهذه الاكتشافات غيتز وهو يشرع في الفصل التالي من حياته المهنية.