فلاديمير توقف.. انتقاد نادر من ترامب لبوتين بعد أعنف هجوم روسي على كييف

القاهرة (خاص عن مصر)- أسفر أعنف هجوم روسي مدمر شنته روسيا على العاصمة الأوكرانية كييف، صباح الخميس، عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين، في أعنف هجوم على المدينة منذ قرابة عام.
وفقا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، هزت انفجارات المدينة طوال الليل، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في السماء، وخلّفت وراءها أضرارًا جسيمة. تأثرت المباني السكنية بشدة، حيث أصاب صاروخ مجمعًا سكنيًا من طابقين.
وقع الهجوم بعد ساعات من انهيار محادثات السلام بقيادة الولايات المتحدة، وأثار انتقادًا علنيًا نادرًا من الرئيس دونالد ترامب.
أعنف هجوم روسي: انتقاد ترامب النادر
ردًا على أعنف هجوم روسي ضد كييف، أصدر ترامب بيانًا غير مألوف على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، مطالبًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بالتوقف!”. وأعرب عن استيائه من الضربات الصاروخية الروسية على كييف، واصفًا توقيت الهجوم بأنه “سيئ للغاية”.
مثّلت تعليقات ترامب تناقضًا صارخًا مع موقف إدارته، الذي كان أكثر تعاطفًا مع الروايات الروسية. وجاء هذا الانتقاد النادر من ترامب مباشرةً بعد إدانته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لنهجه في مفاوضات السلام، مما زاد من تعقيد ديناميكيات الدبلوماسية الدولية المحيطة بالصراع.
تصاعد العنف ومحادثات السلام الأمريكية
يأتي الهجوم على كييف في أعقاب سلسلة من الانتكاسات في مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة. فعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك اقتراح الولايات المتحدة وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، رفضت روسيا الدخول في محادثات سلام جوهرية، حيث اعتُبرت الاتفاقات الأخيرة، مثل هدنة عيد الفصح، مجرد مبادرات علاقات عامة.
صرح زيلينسكي، الذي كان في رحلة إلى جنوب إفريقيا وقت وقوع الهجوم، بأن الهجوم الصاروخي الروسي الأخير بدا وكأنه يهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة للتخلي عن محادثات السلام.
نتيجة لذلك، يتزايد القلق بشأن تكثيف الهجمات على الأهداف المدنية، حيث يُلقي المسؤولون الأوكرانيون باللوم على روسيا في تكثيف ضرباتها بالتزامن مع تعثر جهود السلام. روايات شخصية من ضحايا كييف
أثار الهجوم الصاروخي صدمةً وحزنًا في قلوب السكان، بينما سارعت فرق الطوارئ لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض. ووصف شهود عيان مشاهد مروعة، حيث استذكر أحد الناجين سماع دوي انفجارات ورؤية حطام يتطاير أثناء محاولته مساعدة الآخرين على النجاة من الدمار.
يعاني العديد من السكان من الدمار، حيث فقدت بعض العائلات العديد من أفرادها في الهجوم. ومع استمرار جهود البحث والإنقاذ، تجمع الشباب خارج الأنقاض، تضامنًا مع المفقودين، بمن فيهم فتى يبلغ من العمر 17 عامًا ووالديه، الذين لا يزال مصيرهم غامضًا.
أقرا أيضا.. الجامعة لم تعُد الحلم.. شباب أمريكيون يختارون العمل بدلًا من الغرق في الديون
الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين
يُمثل هذا الهجوم واحدًا من أعنف الهجمات في كييف منذ الصيف الماضي عندما استهدفت صواريخ روسية مستشفى للأطفال، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا.
بالإضافة إلى كييف، تعرضت مدن أوكرانية أخرى، بما في ذلك سومي وكريفي ريه، لقصف في الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. ويدعو المسؤولون الأوكرانيون إلى زيادة دعم الدفاع الجوي للحماية من التهديدات المستمرة.
مع استمرار الحرب، يشعر العديد من الأوكرانيين، بمن فيهم المتضررون مباشرةً من الضربات الأخيرة، بالضجر من العنف، لكنهم لا يرون طريقًا واضحًا للسلام. ولا يزال السعي إلى وقف إطلاق نار شامل وعادل قضيةً خلافية، حيث يرفض الكثيرون في أوكرانيا المقترحات التي من شأنها أن تُقرّ بالمكاسب الإقليمية الروسية.