الحبة القاتلة.. فوائد كبيرة لأقراص الغلة في حماية المحاصيل ولكن احذر!

حبة الغلة.. كثيرًا ما نسمع عن انتحار أحد الأشخاص عقب تناولها، ولا يعرف الكثير من الأشخاص أن هذه الحبة تُستخدم في الأعمال الزراعية، وحفظ وتخزين بعض الأنواع من التقاوي والمحاصيل والحبوب وفقًا لاشتراطات وإجراءات معينة تحددها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
ولكن في الوقت نفسه فإنها أحد أخطر أنواع الحبوب على الإطلاق، بل يمكن اعتبارها “حبة قاتلة” إذا ما أقدم على تناولها أي شخص حتى لو بطريق الخطأ.
حبة الغلة.. ضوابط محددة للاستخدام
وقال تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي إن حبة الغلة هي أقراص مصنعة من مادة فوسفيد الألومنيوم، ويتم حفظها في عبوات معدنية محكمة الغلق للغاية نظرًا لارتفاع معدل تفاعلها مع الهواء، وهو التفاعل الذي ينتج عنه غاز يطلق عليه “الفوسفين”، الذي يُعد أفضل الخيارات للمقاومة الحشرية.
اقرأ أيضًا: الزراعة تواجه آفات المحاصيل.. حملات مكبرة بالمحافظات على القوارض والنمل
وأضاف التقرير أن استخدام تلك الحبة من أهم وأفضل الخيارات أمام مختلف المزارعين والشركات على حد سواء لمكافحة الإصابات الحشرية لمحاصيل الحبوب، وذلك في إطار خطة الوقاية التي يتم اتباعها قبل تخزين الثمار، كما أن استخدام حبة الغلة في حفظ محاصيل الحبوب أثناء تخزينها، ليس له أي آثار جانبية أو صحية على المحاصيل الزراعية، على عكس ما يحدث حال اللجوء إلى البدائل الأخرى مثل المبيدات أو المستحضرات الكيميائية، والتي يصعب التخلص من آثارها بالطرق التقليدية.
الأخطاء الشائعة في الاستخدام
من جانبه قال الدكتور عادل عبد اللطيف مدير معهد بحوث وقاية النباتات الأسبق، إن هناك بعض الأخطاء الشائعة عند استخدام أقراص الغلة بسبب عدم الالتزام بالضوابط والمحاذير الموصى بها والواردة بهذا الشأن.
وأشار إلى أن من بين هذه الأخطاء التعامل مع أقراص الغلة دون ارتداء واقي اليد ما قد يسبب وقوع حالات التسمم بسبب تسرب بودرة الفوسفين السامة على يد المزارعين، وحذر من أن خطورة التعامل مع أقراص الغلة لا تتوقف عند تسرب تلك البودرة على يد المزارع، وإنما تمتد لاستنشاق الغازات السامة الناجمة عن تحللها، والتي تعزز فرص الإصابة ببعض الأعراض الصحية الخطيرة، وصولًا للإصابة بالتسمم.
تحذيرات عند الاستخدام
وأكد عدم جواز إطالة فترة تعامل المزارع مع تلك الأقراص عن 10 دقائق بحد أقصى، للحيلولة دون وقوع أضرارها ومخاطرها الصحية، وأكد أن الجرعة المحددة لتبخير الغلة لا تتجاوز قرصين فقط للطن الواحد، وأشار إلى أن زيادة هذه الجرعة لا يعود بأي نتائج أو فوائد إضافية، وإنما يمثل هدرًا اقتصاديًا لا طائل منه.
اقرأ أيضًا: الزراعة تعلن الحرب على المبيدات المغشوشة.. وهذه شروط طرحها
وفي الوقت نفسه أكد أن وضع أقراص الغلة خارج شكائر التخزين أو بينها، يحول دون حدوث عملية التبخير المطلوبة لقتل الحشرات والآفات العالقة بالحبوب، وشدد على ضرورة غلق كافة فتحات التهوية، أو أي شفاطات أو مفاتيح كهرباء موجودة داخل المخزن، قبل استخدام أقراص الغلة للحصول على معدلات التبخير المطلوبة، لتحقيق أقصى إبادة ممكنة لأي حشرات أو آفات عالقة داخل المخزن.
وأكد أن أقراص الغلة مُصرح باستخدامها في أغلب دول العالم، نظرًا لارتفاع معاملات الأمان الصحية فيها، موضحًا أن الفارق الوحيد يكمن في عدم توسيع دائرة الحصول عليها وتداولها بين غير المُتخصصين حتى لا يساء استخدامها في غير ما هو مخصص لها.