في الأراضي الجديدة والقديمة.. توصيات خاصة من الزراعة لحماية القمح خلال فبراير

القمح أهم المحاصيل المصرية، والأكثر زراعة في المحافظات، فهو المحصول الاستراتيجي الأول، لذلك تسعى الدولة إلى زيادة المساحات المزروعة به كل عام، مع زيادة إنتاجية الساحات المزروعة به.
وتصدر وزارة الزراعة بصورة منتظمة التوصيات الخاصة بالمحصول منذ بداية زراعته وحتى إتمام عمليات الحصاد للحصول على أعلى إنتاجية بما يساعد في تقليل الاستيراد بصورة دائمة.
القمح وتوصيات مهمة خلال شهر فبراير
وأصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي برئاسة الدكتور علاء عزوز، نشرة بأهم التوصيات الفنية الواجب على مزارعي المحصول مراعاتها، خلال شهر فبراير الجاري في مختلف أنواع الأراضي.
اقرأ أيضًا: القمح في المقدمة.. تعاون مصري أوكراني في مجال الأمن الغذائي قريبًا
وتمثلت أهم التوصيات الخاصة بالأراضي الجديدة في الاهتمام بالري للمحصول في هذه الفترة ويكون الري “على الحامي” ويُمنع الري أثناء هبوب الرياح حتى لا ترقد النباتات، مقاومة الحشائش لمحصول القمح من خلال المقاومة اليدوية “التقليع باليد”.
ويسهل ذلك في الحقول المزروعة على خطوط أو مصاطب، خاصة آفة الزمير حيث يتم الطرد فيه قبل سنابل القمح ويسهل تمييزه واقتلاعه.
ومن التوصيات أيضًا اكتشاف الإصابة بالأصداء وخاصة الصدأ الأصفر الذى يظهر على هيئة بثرات تظهر بشكل خطوط طولية متوازية بطول الورقة عند مسحها باليد تترك أثر أصفر على اليد.
وكذلك الصدأ البرتقالي الذي يظهر على هيئة بثرات مبعثرة على سطح الورقة وعند مسحها باليد تترك أثرا برتقاليا غامقا، وعند اكتشاف المرض يجب الرش فورا بالمبيدات الموصي بها مع معرفة أن الأصداء التي تصيب القمح لا تصيب غيره من المحاصيل الأخرى أو الحشائش والتي تصيب المحاصيل الأخرى أو الحشائش لا تصيب القمح.
إنتاجية القمح في الأراضي القديمة
أما التوصيات الخاصة بزراعة المحصول في الأراضي القديمة فتمثلت في ضرورة الانتهاء من آخر دفعة سماد أزوتى خلال شهر فبراير، وقبل طرد السنابل وإضافة السماد قبل الري مباشرة، وذلك لضمان وصوله إلى منطقة الجذور ولا تضاف أي أسمدة بعد مرحلة طرد السنابل لعدم فائدتها في زيادة المحصول.
اقرأ أيضًا: رعاية خاصة لمحاصيل سيناء.. القمح والفول والشعير والزيتون في الحفظ والصون
كما أنه يجب الاهتمام بالري خلال هذا الشهر، فالقمح يروى من 4-5 ريات الفترة بين كل رية وأخرى لا تزيد عن 25 يوما مع مراعاة وجود الأمطار في وجه بحري ومن 5-6 ريات الفترة بين كل رية وأخرى لا تزيد عن 20 يوما في وجه قبلي، أما مقاومة الحشائش فتتم من خلال المقاومة اليدوية “تقلع باليد”.
ويسهل ذلك في الحقول المزروعة على خطوط أو مصاطب، ومن التوصيات أيضًا كتشاف الإصابة بالأصداء ووبمجرد ظهور الإصابة بالصدأ الأصفر يجب سرعة الرش بالمبيدات الموصى بها.
التوسع في المساحات المزروعة من المحصول
من ناحية أخرى كشفت وزارة الزراعة عن خطط لزيادة المساحات المزروعة من المحصول في مختلف المحافظات خلال السنوات المقبلة، بهدف زيادة الإنتاج المحلي وتقليل معدلات الاستيراد.
اقرأ أيضًا: حماية محاصيل الشتاء.. حملات لزيادة إنتاجية البنجر والفول والقمح في 10 محافظات
وأوضح أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، أن القمح هو المحصول الأول في خطط تحقيق الأمن الغذائي المصري، لذلك تستهدف وزارة الزراعة الوصول إلى زراعة 5 ملايين فدان من القمح بحلول العام 2027 في جميع المناطق على مستوى الجمهورية، وذلك بمنهج علمي للحصول على محاصيل جيدة.
كما ستعمل الوزارة من خلال مراكزها البحثية والإرشادية والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، إلى زيادة إنتاجية المحصول من حيث إنتاجية الفدان بما يمثل زيادة من المساحة المتاحة أيضًا، أي أن الوزارة تسير في الاتجاهين معًا “زيادة المساحات وزيادة الإنتاجية”.