في عيد ميلاده الـ32.. 6 محطات صنعت أسطورة “محمد صلاح”

من نجريج إلى البريميرليج، سطر النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، تاريخًا بحروف من ذهب ووضع اسمه ضمن الأفضل في كرة القدم العالمية خلال القرن الحالي.

ويحتفل محمد صلاح بعيد ميلاده الـ32 إذ ولد النجم المصري في 15 يونيو عام 1992.

الطريق أمام محمد صلاح لم يكن مفروشًا بالورود لكي يصنع المجد، بل عانى في بداية مسيرته بسبب رحلة تستغرق عدة ساعات من قرية نجريج بمحافظة الغربية إلى القاهرة يوميًا ذهابًا وعودة من أجل التدرب في صفوف المقاولون العرب.

ليس ذلك فحسب بل كان يقضى على جوعة بوضع “الشطة على الكشري” خلال رحلته لأن أمواله لا تكفي، حسبما قال في تصريح سابق.

لم تكن موهبة صلاح فذة عندما كان لاعبًا في صفوف المقاولون العرب، لكن عقليته لا مثيل لها، ومع تصعيده لصفوف الفريق الأول، تردد الأهلي والزمالك في ضمه، ليشد النجم المصري الرحال إلى أوروبا عبر بوابة بازل السويسري.

رحلة ناجحة مع بازل

انضم محمد صلاح إلى بازل السويسري في 2012، لينجح في قيادة فريقه الجديد في حصد لقب الدوري السويسري مرتين، وعلى المستوى الفردي حقق جائزة أفضل لاعب في الدوري السويسري 2013.

لفت محمد صلاح انتباه جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي آنذاك، إذ أعجب البرتغالي بمستوى النجم المصري وطلب ضمه، بعدما ظهر اللاعب بمستوى رائع في إحدى المباريات أمام البلوز.

اقرأ أيضًا.. إسبانيا تتحدى كرواتيا في صدام ناري بيورو 2024 اليوم

بعد مكالمة بين السبيشال وان والنجم المصري، اختار محمد صلاح الانضمام إلى تشيلسي، رغم اهتمام ليفربول بضمه في هذا الوقت.

تجربة غير ناجحة مع تشيلسي

لم تكن تجربة محمد صلاح مع تشيلسي ناجحة، إذ تواجد على مقاعد البدلاء في معظم المباريات ولم يحظ بفرصة حقيقية، ليقرر “مو” خوض مجازفة بالانضمام إلى فيورنتينا أحد أندية الوسط بالدوري الإيطالي، على سبيل الإعارة، في عام 2015.

فيورنتينا ينقذ محمد صلاح من جحيم مورينو

تجربة محمد صلاح مع فيورنتينا لم تتجاوز عدة شهور، لكنها كانت مثالية إذ أحييت مسيرة اللاعب من جديد، وأصبح أيقونة الفريق ويردد الجميع اسمه في جميع أرجاء المدينة.

محمد صلاح يطرق أبواب العاصمة الإيطالية

وفي نفس العام، انتقل محمد صلاح إلى روما على سبيل الإعارة قبل أن يضمه نادي العاصمة الإيطالية نهائيًا من تشيلسي.

ولم يحتاج محمد صـلاح إلى وقت للتأقلم مع روما، حيث تألق سريعًا وخطف الأضواء من أسطورتي روما فرانشيكيو توتي ودانييلي دي روسي، كما كون ثنائية هجومية مرعبة مع البوسني دجيكو.

العودة إلى إنجلترا عبر بوابة ليفربول

عندما خرج محمد صلاح من تشيلسي، كان هدفه العودة إلى البريميرليج “مجددًا” وإثبات قدرته على النجاح في أقوى دوري في العالم والرد على المشككين.

وعندما سنحت الفرصة انضم محمد صـلاح إلى ليفربول في عام 2017، قادمًا من روما، لينجح في صناعة تاريخًا أسطوريًا.

قبل انضمام محمـد صلاح إلى ليفربول، كان الريدز يمر بفترة مظلمة يعاني فيها من الغياب على منصة التتويج، ولكن في حضوره حقق الفريق جميع الألقاب الممكنة خلال هذه الفترة باستثناء الدوري الأوروبي.

قاد صلاح ليفربول لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا 2018-2019، كما لعب دورًا كبيرًا في تتويج الريدز بالدوري الإنجليزي 2019-2020، بعد حرمان 30 عامًا، وكأس العالم للأندية (2020)، بجانب كأس الرابطة الإنجليزية (مرتين)، وكأس الاتحاد الإنجليزي (مرة)، وكأس الدرع الخيرية (مرة).

خلال فترة تواجده في ليفربول، حقق محمد صـلاح العديد من الجوائز الفردية، أبرزها أفضل لاعب إفريقي مرتين (2017، 2018)، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي مرتين (2018 و2022)، والحذاء الذهبي كهداف الدوري الإنجليزي 3 مرات ( 2017 و2019 و2022)، وأفضل صانع ألعاب في الدوري الإنجليزي 2022، ولاعب الموسم في ليفربول 4 مرات (2018 و2021 و2022 و2024)، وجائزة أونز الذهبية (2018)، وجائزة بوشكاش لأجمل هدف في العالم (2018)، والكرة الذهبية لكأس العالم للأندية (2020)، وجائزة القدم الذهبية (2021)، كما كان منافسا دائمًا على جائزة الكرة الذهبية على مدار السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى