فيلم وثائقي عن حياة فضل شاكر يثير الجدل قبل عرضه على شاهد- ما القصة؟

أثارت منصة “شاهد” جدلاً واسعاً بعد إعلانها عن عرض السيرة الذاتية الوثائقية للفنان فضل شاكر بعنوان «يا غايب»، المقرر عرضه في 20 أبريل المقبل.

فضل شاكر.. مسيرته الفنية

يُعد هذا الوثائقي بمثابة نافذة جديدة على حياة الفنان اللبناني فضل شاكر، حيث يتناول مسيرته الفنية والإنسانية، كما يسلط الضوء على بعض الأحداث المثيرة التي تخللت سنوات غيابه عن الساحة الفنية.

اقرأ أيضًا : النشرة الفنية.. آخر حفلات محمد رمضان فى أمريكا.. وحفل زفاف ابن جورج وسوف

فضل شاكر.. جوانب من حياته

يُنتظر أن يكون هذا العمل محط أنظار الكثيرين، خاصة أن السيرة الذاتية تتعرض لعدة جوانب في حياة فضل شاكر، بما في ذلك التهم التي واجهها منذ عام 2013.

يا غايب

والوثائقي يحمل عنوان أغنيته الشهيرة «يا غايب»، وهي واحدة من أبرز أعماله التي اشتهرت في العالم العربي. ومع اختيار هذا العنوان، تبرز أبعاد أخرى للمفهوم، إذ يعكس سنوات الغياب الطويلة التي عاشها الفنان بعيداً عن الأضواء، ما يجعل من العمل مادة غنية للكشف عن العديد من التفاصيل التي لم تبرز من قبل.

مراحل تصوير الفيلم

الوثائقي تم تصويره في تركيا في العام الماضي، ويُنتظر أن يحتوي على مشاهد تمثيلية تعكس مراحل مختلفة من حياة شاكر.

وفي بعض هذه المشاهد، سيلعب طفل دور الفنان في مرحلة الطفولة، بينما سيتولى الممثل الأردني عماد المحتسب تجسيد شخصيته في مرحلة الشباب، هذه الفكرة قد تضيف بعداً درامياً يعزز من تأثير الوثائقي على المشاهدين.

انقسام بين الجمهور

الإعلان عن العمل أثار حالة من الانقسام بين الجمهور. فمن جهة، رحب الكثيرون بفكرة إنتاج وثائقي عن حياة الفنان، معتبرين أنه سيكون فرصة لتوضيح العديد من الحقائق حول الاتهامات التي طالته، والتي يرون أنها كانت غير دقيقة أو مبالغ فيها.

ومن جهة أخرى، عارض البعض هذا المشروع بشدة، مؤكدين أن فضل شاكر قد انتهى فنياً وأنه لم يعد له مكان في الساحة الفنية.

وكما تساءل العديد عن سبب عدم نشر البرومو الخاص بالوثائقي، وهو ما أثار تكهنات حول احتمال تراجع المنصة عن بثه في اللحظات الأخيرة.

هجوم واسع بسبب توجهاته السياسية

يأتي هذا الوثائقي في وقت حساس بالنسبة للمنصة، التي تعرضت لانتقادات بعد الهجوم الواسع الذي تعرضت له بسبب التهم السياسية الموجهة ضد الفنان اللبنانى.

وقد تورط الفنان في أحداث سياسية مع بداية ثورات الربيع العربي في 2011، حيث شارك في تظاهرة نظمها أحمد الأسير في بيروت.

ومن ثم، اعتزل الغناء في 2013، وانضم إلى جماعة الأسير، مما أسفر عن اتهامات له بعد الاشتباكات التي وقعت في يونيو من نفس العام بين أنصار الأسير والجيش اللبناني. ورغم القبض على الأسير في 2015، لا تزال قضيته قيد المحاكمة حتى اليوم.

أعمال سابقة

هذا العمل هو من إنتاج “2pure Studios”، التي سبق لها أن أنتجت سيرتي حياة جورج وسوف وسعيد العويران، حيث عرضت الأعمال السابقة على نفس المنصة.

وعلى الرغم من الجدل المحيط بالفيلم، فإن منصة “شاهد” قد تواصل تقديم إنتاجاتها التي تثير الكثير من النقاشات، وفي النهاية، سيظل الجمهور هو الحكم في تقييم هذا الوثائقي الذي يحمل الكثير من التشويق والتساؤلات.