قصف صاروخي على تل أبيب يسفر عن وقوع إصابات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن إطلاق صواريخ باتجاه وسط الأراضي المحتلة، وبالتحديد في العاصمة تل أبيب؛ ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص.
اقرأ أيضًا: حزب الله يعلن مقتل 4 من عناصر مكتبه الإعلامي بعد محمد عفيف
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الدفاعات الجوية تمكَّنت من التصدي لصاروخ أُطلق من لبنان باتجاه وسط البلاد، إلا أن شظايا صواريخ الاعتراض سقطت في مناطق وسط البلاد.
ونشرت وسائل إعلام عبرية مشاهد لاشتعال النيران في بعض المناطق بتل أبيب، وكان من بينها مول تجاري في العاصمة.
فيما أشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إلى أن حافلةً تعرضت لخسائر جراء هذا القصف.
ومن ناحية أخرى، ذكر تقرير أن إن إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر تأتي في وقت من التقلبات الشديدة في الشرق الأوسط. لقد وعد الرئيس المنتخب بإنهاء جميع الحروب. وبطريقته المتسرعة وغير المتوقعة المعتادة، تعهد بحل الصراع في أوكرانيا في غضون 24 ساعة من توليه منصبه ومساعدة إسرائيل في إنهاء عملياتها في غزة ولبنان بسرعة.
ومع ذلك، فإن الشرق الأوسط مكان معقد. وسوف يواجه ترامب صعوبة كبيرة في الموازنة بين دعمه المتحمس لإسرائيل وطموحاته الأخرى في المنطقة.
محادثات إسرائيل-حماس تنهار
في ظل انشغال العالم بالانتخابات الأمريكية، أعلنّت قطر أنها علّقت دورها كوسيط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
لقد عملت الإمارة الصغيرة الغنية بالنفط على مدار العام الماضي على محاولة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. ومن خلال ذلك، استفادت قطر من علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط في قطر، ومع حماس، التي يتواجد قيادتها السياسية ومكتبها في الدوحة. كانت قطر تعتقد أن هذه العلاقات ستساعدها في كسب ثقة الأطراف المتحاربة.
ومع ذلك، لم تُسفر جهودها عن شيء أكثر من هدنة قصيرة العام الماضي، أسفرت عن إطلاق أكثر من 100 رهينة إسرائيلي مقابل 240 أسيراً فلسطينياً.
أسباب فشل مفاوضات التفاوض بين حماس وإسرائيل
أولاً، لا يمكن للطرفين تجاوز بعض النقاط العالقة الرئيسية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصمم على القضاء على حماس تماماً، مستبعداً أي هدنة مؤقتة. أما حماس فتطالب بإنهاء كامل للقتال وانسحاب عسكري إسرائيلي شامل من قطاع غزة.
في الوقت نفسه، فشلت واشنطن في لعب دور فاعل في المحادثات. على الرغم من تأكيداتها المتكررة لرغبتها في وقف إطلاق النار، لم تمارس إدارة بايدن في أي لحظة ضغطاً حقيقياً على إسرائيل بخلاف التصريحات الدبلوماسية.
كما رفضت الإدارة الأمريكية قطع المساعدات العسكرية لإسرائيل. بل إنها وافقت على صفقة بيع أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل في أغسطس الماضي. وهذا يعني أن نتنياهو ليس لديه سبب مقنع لتغيير مسار عملياته العسكرية.
وقف إطلاق النار في لبنان
مع تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، بدأت الأنظار تتجه نحو إمكانية حدوث هدنة في لبنان.
وفقا للتقارير، فإن واشنطن قد كثفت جهودها الدبلوماسية من أجل إقناع إسرائيل وحزب الله بالوصول إلى أرضية مشتركة لإنهاء القتال الدائر في لبنان.
إسرائيل تطالب بتجريد حزب الله من سلاحه ودفعه للانسحاب على الأقل إلى ما بعد نهر الليطاني في جنوب لبنان، الذي يبعد نحو 30 كم (19 ميلاً) عن الحدود الإسرائيلية، مع إنشاء منطقة أمنية بين الجانبين. كما تسعى إسرائيل للاحتفاظ بحقها في ضرب حزب الله إذا لزم الأمر، وهو ما من المرجح أن ترفضه السلطات اللبنانية.
لقد أضعفت إسرائيل حزب الله بشكل كبير من خلال قصفها وغزوها البري للجنوب اللبناني، لكن ذلك جاء على حساب أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
ومع ذلك، كما فشلت إسرائيل في القضاء على حماس، فإنها لم تنجح حتى الآن في إضعاف حزب الله إلى درجة تجعله مضطرا لقبول وقف إطلاق نار بشروط إسرائيل. فالمجموعة المسلحة لا تزال تمتلك قوة سياسية وعسكرية كافية للبقاء صامدة.