كاتب إسرائيلي يحرض أمريكا ضد مصر لدعمها حماس.. ودول آخري
تخضع علاقات الولايات المتحدة مع العديد من دول الشرق الأوسط – مصر وقطر وتركيا ولبنان والأردن – للتدقيق بسبب أدوارها في تسهيل أو تمكين منظمات مثل حماس، التي وفقا لجيورزاليم بوست مصنفة إرهابية بواسطة واشنطن.
يزعم إريك ر. ماندل، مدير شبكة المعلومات السياسية للشرق الأوسط (MEPIN)، أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد تقييم سياستها الخارجية وتحالفاتها مع هذه الدول.
يعتمد ماندل خلال مقالته على أن السياسات الأمريكية الحالية تفشل في معالجة الدعم الذي تقدمه هذه الدول لمجموعات مثل حماس وحزب الله، مما يقوض المصالح والأمن الأمريكي في المنطقة.
مصر: مساعدة حماس من خلال شبكات الأنفاق
يتناول ماندل دور مصر في تسهيل عبور الأنفاق بين غزة وشبه جزيرة سيناء. وبحسب ماندل، سمحت مصر بتشغيل ما بين 100 إلى 150 نفقاً، مما مكن حماس من تهريب الأسلحة والمتفجرات.
وزعم أن مصر انتهكت معاهدة السلام مع إسرائيل ومصر، التي تعد الولايات المتحدة طرفاً فيها. وعلاوة على ذلك، دعمت القوات العسكرية والمدنية في مصر حماس بشكل غير مباشر. وعلى الرغم من تلقي أكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية الأميركية السنوية، فإن مصر لم تخضع للمساءلة.
قطر: الدعم المالي للإرهاب
ينتقد ماندل قطر بشدة بسبب دعمها المالي لحماس وتوفيرها الملاذ الآمن لقادة حماس الرئيسيين، مثل خالد مشعل. كما يزعم أن قطر أثرت على المؤسسات الأكاديمية الأميركية للترويج للإيديولوجيات الإسلامية والمعادية لأميركا.
على الرغم من هذه الإجراءات، تواصل الولايات المتحدة النظر إلى قطر باعتبارها وسيطًا دبلوماسيًا أساسيًا. ويقترح ماندل تعليق وضع قطر كحليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي ما لم تغير سياساتها.
أقرا أيضا.. أرض الصومال تهاجم مصر لتزويد مقديشو بالأسلحة الثقيلة
ومن بين الحجج الأكثر استفزازًا التي يطرحها ماندل أن الولايات المتحدة يجب أن تفكر في نقل قاعدتها العسكرية من قطر إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة التي طبّعت العلاقات مع إسرائيل وأظهرت التزامها بالتوافق مع المصالح الأمريكية.
لبنان: التواطؤ مع حزب الله
من وجهة نظر ماندل، فإن لبنان دولة يسيطر عليها حزب الله، حيث أن حكومته وجيشه غير راغبين أو غير قادرين على تحدي الجماعة. وهو ينتقد كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية لاستمرارها في إرسال أكثر من 140 مليون دولار سنويًا إلى القوات المسلحة اللبنانية، على الرغم من فشل القوات المسلحة اللبنانية في التحرك ضد حزب الله أو فرض قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ويزعم ماندل أن هذا التمويل يجب أن يكون مشروطًا بوقف لبنان تعاونه مع حزب الله.
تركيا: من حليف لحلف شمال الأطلسي إلى دولة إسلامية
بعد أن كانت ذات يوم حليفًا رئيسيًا لحلف شمال الأطلسي، تحولت تركيا نحو سياسات إسلامية، ودعمت حماس وشراء أنظمة مضادة للصواريخ من طراز إس-400 روسية الصنع في تحدٍ لمصالح حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.
يصف ماندل تركيا بأنها “عدو صديق” ويدعو الولايات المتحدة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة أردوغان لإعادة تنظيم أهداف حلف شمال الأطلسي والحد من علاقاتها بالجماعات المتطرفة.
يرسم مقال ماندل صورة قاتمة للتحالفات الأمريكية في الشرق الأوسط. ويزعم أنه بدون إعادة تقييم استراتيجي، قد تتجه المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار، مما قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي يشمل إيران وتركيا ودول أخرى. ويؤكد ماندل على ضرورة أن تفرق الولايات المتحدة بين الأنظمة التي تدعم مصالحها وتلك التي تعمل ضدها.