كونيا يظهر السبب وراء تعاقد مانشستر يونايتد معه أمام وست هام

شارك ماتيوس كونيا في 65 دقيقة مع مانشستر يونايتد ضد وست هام، في مباراة انتهت بفوز فريق روبن أوموريم 2-1، بعد مشاركته لمدة 45 دقيقة أمام ليدز.
وحقَّق اليونايتد الفوز بفضل ثنائية برونو فيرنانديز، الذي قدم أداءً استثنائيًا استحق عليه جائزة رجل المباراة، ومع ذلك، فإن كونيا لم يكن بعيدًا عن دائرة الضوء.
كونيا يخطف الأنظار في مباراة مانشستر يونايتد أمام وست هام
اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 26 عامًا، المنتقل من وولفرهامبتون مقابل 62.5 مليون جنيه إسترليني، يبدو وكأنه القطعة المفقودة التي كان يونايتد بحاجة ماسة إليها.
وبعيدًا عن الأهداف التي يتوقع أن يسجلها، فإن صلابته البدنية وروحه القتالية العالية ستكون إضافة مرحب بها للغاية في أولد ترافورد.
بداياته في المباراة كانت مميزة، إذ أظهر جهده الدفاعي بعد دقيقتين فقط من البداية، حين قاتل على الكرة عند حدود منطقة جزاء فريقه، وانتزعها من الخصم ليحولها إلى هجمة مرتدة كادت أن تترجم إلى هدف بعد تسديدة هويلوند التي ارتطمت بالقائم.
اقرأ أيضًا.. جيوكيريس يهدد مستقبل أحد نجوم أرسنال
رغبته في إثبات نفسه كانت واضحة، وتجلى ذلك في تسديدة بعيدة المدى في منتصف الشوط الأول، قد تبدو متسرعة، لكنها عكست شخصية هجومية مباشرة وواضحة المعالم.
كما لفت الأنظار بقدرته على استخدام كلتا القدمين ببراعة، إذ راوغ بواحدة وسدد بالأخرى، مما يصعب المهمة على المدافعين في مواجهته.
وفي الدقيقة 35، وبعد تمريرة لم تكلل بالنجاح إلى هويلوند على حدود منطقة الجزاء، لم يستسلم كونيا، بل ضغط بقوة واستعاد الكرة مجددًا ليمنح نفسه فرصة جديدة للتسديد، لكن الكرة اصطدمت بالدفاع، وعلى الرغم من ذلك، فإن الرغبة الجامحة كانت أقوى من النتيجة.
أموريم يبدأ الاستقرار على تشكيل الفريق
روبن أوموريم فضل الإبقاء على نفس التشكيلة مع بداية الشوط الثاني، في مؤشر واضح على أنه بدأ يحدد معالم تشكيلته المثالية وكونيا يبدو جزءًا أساسيًا منها.
ومع انطلاق الشوط الثاني، شق كونيا طريقه من وسط الملعب مخترقًا دفاع وست هام بأسلوب أشبه بلاعب رجبي أكثر منه بلاعب كرة قدم، وهو مشهد تكرر سابقًا أمام ليدز أيضًا.
كما أن القدرة على كسر خطوط الخصم بهذه الطريقة، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، هي بالضبط ما كان يفتقده يونايتد في المواسم الماضية.
وللتأكيد على أن ما قدمه دفاعيًا لم يكن مجرد لحظة عابرة، عاد كونيا في الدقيقة 60 لينزلق على الأرض ويقطع الكرة، تلاه تدخل من إماد ديالو، ما مكن الفريق من استعادة الاستحواذ.
وباستثناء برونو فيرنانديز، الذي بدا محبطًا بشكل دائم في الموسم الماضي، كان إماد أحد القلائل الذين أظهروا الحماس في ملاحقة الكرات والضغط المستمر، يبدو أن كونيا مستعد للسير على نفس النهج.
ورغم استمرار بعض علامات الاستفهام خارج الملعب، فإن حماسه الشديد داخل المستطيل الأخضر لا يمكن إنكاره.