كيف تنجح مشروعات الاستزراع السمكي؟.. 6 شروط لابد من توافرها

أصبحت مشروعات الاستزراع السمكي من أهم المشروعات التي يفضلها كثير من الشباب، بسبب أرباحها الجيدة، فضلاً عن احتياج السوق الدائم لها.
ويصل إنتاج مصر من الأسماك إلى حوالي مليوني طن، وسط خطط للوصول بالإنتاج المحلي إلى 3 ملايين طن بحلول عام 2030.
شروط نجاح مشروعات الاستزراع السمكي
وأشار تقرير صادر عن المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية، إلى أن نسبة كبيرة من الإنتاج السمكي في مصر قائمة على الاستزراع، ما يؤكد على الأهمية الكبيرة للقطاع، لذلك توليه الدولة اهتمامًا بالغًا.
اقرأ أيضًا: منعًا لشراء المغشوش.. 4 طرق لتمييز عسل النحل الطبيعي
وحدد التقرير عدد من الشروط المطلوبة لنجاح تلك المشروعات وهي على النحو التالي:
• تحديد الموقع الجيد: حيث إن موقع المشروع أحد أهم عوامل نجاحه، فلابد ألا يكون في قلب المناطق السكنية، كما أنه يجب أن يكون قريبًا من أماكن التسويق لسهولة بيع الإنتاج.
• توفير كمية ونوعية الزريعة اللازمة: زريعة الأسماك من الشروط الأساسية لنجاح المشروع، فكلما كانت قوية ومن أماكن موثوقة كلما كان الإنتاج وفيرًا، وأهم شروطها أن تكون خالية من الأمراض.
• توفير العلائق والأعلاف الصناعية الخاصة بالأسماك: فالتغذية الجيدة ضرورة لنجاح المشروع، بل إنها أحد الأولويات التي لا يمكن النجاح بدونها.
• الأولوية لتربية واستزراع الأسماك المحلية المعروفة لدى المستهلك مثل البلطي والبوري والسبيط والهامور: حتى تكون هناك فرص تسويقية أكبر، خاصة أن تلك الأنواع يفضلها المستهلك المصري وفي متناول قدراته الشرائية.
• أن يكون مصدر المياه التي يتم تربية الأسماك فيها من مصادر طبيعية غير ملوثة: وذلك لضمان تقليل معدلات النفوق والحصول على أعلى إنتاجية.
• أن تكون الخامات المستخدمة في تصنيع أعلاف الأسماك من مصادر طبيعية وأن تخلو من أي إضافات غير صحية، حتى لا تؤثر على الإنتاجية المتوقعة.
الاستشعار عن بُعد لزيادة معدلات الاستزراع
من ناحية أخرى أعلنت الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء أنه تم تنفيذ مشروع يهدف إلى إنشاء خريطة استثمارية توضح أفضل المواقع المناسبة للاستزراع الأحيائي باستخدام الأقفاص العائمة في المياه المفتوحة للبحر الأحمر.
اقرأ أيضًا: لـ 117 ألف فدان.. توفير تقاوي القمح لصغار المزارعين بنصف الثمن
وقال الدكتور سامح الكفراوي رئيس قسم علوم البحار، إن هذا المشروع يعد نموذجًا للتكامل بين البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة المجتمع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وأضاف أن المشروع اعتمد على استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد الحديثة، والتي وفرت بيانات دقيقة وشاملة لتحليل الظروف البيئية والمناخية في البحر الأحمر.
وتم تحديد حوالي 255 كيلو متر مربع من المناطق الملائمة لتربية الأسماك باستخدام الأقفاص العائمة، وتطوير نماذج توزيع مكاني للمواقع المُثلى لتربية الأسماك مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاقتصادية، حيث تضمنت التحليلات الخاصة بالمشروع دراسة درجة حرارة سطح البحر وتركيزات الكلوروفيل، وسرعة الرياح واتجاهها، بالإضافة إلى رسم خرائط تفصيلية للموائل البحرية والبيئة القاعية.