كيف يدعم الذكاء الاصطناعي توفير الغذاء في مصر؟.. 4 توصيات من الزراعة

تقنيات الذكاء الاصطناعي فرضت نفسها بقوة كأحد أهم الآليات في عالمنا اليوم في مختلف القطاعات، ومن بين القطاعات التي طالها تأثير تلك التقنيات القطاع الزراعي.

ويشهد العالم ثورة معلوماتية ومعرفية هائلة أفرزت تقنيات متقدمة باتت تُستغل في شتى المجالات، ومن أهم هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي الذي اتسع استخدامه، حيث يعمل على محاكاة الآلة لسلوك وطريقة تفكير العقل البشري، ويقوم على أساس تجميع البيانات الضخمة ومعالجتها في وقت قصير.

تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوفير الغذاء

ولأن مصر من الدول المستوردة للغذاء، وهو ما يعني مزيدا من الضغوط على ميزان المدفوعات بما يضع قيودا على عملية التنمية، فإن يمكن لتلك التقنيات أن تساهم في زيادة العرض المحلي من الغذاء سواء من خلال زيادة وتحسين مستويات إنتاج الرقعة الزراعية، أو تقليل هدر إنتاج الغذاء، كذلك دعم العملية الزراعية في كافة مراحلها وصولا إلى المستهلك النهائي.

اقرأ أيضًا: كيف تخطط مصر لزيادة مساحات القمح؟ الزراعة تكشف تفاصيل «الخطة 2027»

ونظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي التابع لمركز البحوث الزراعية ورشة عمل “دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة العبء الاقتصادي لمشكلة الغذاء في مصر”، وذلك في إطار الجهود المبذولة للدولة في استخدام التكنولوجيا في دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفى إطار اهتمام علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتوجيهاته بضرورة الاستفادة من التكنولوجيا في تطوير القطاع الزراعي ورفع كفاءه العاملين بالوزارة بصفة عامة وأعضاء الهيئة البحثية ومساعديهم بمركز البحوث الزراعية بصفة خاصة، وتحت رعاية  الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف

وسلطت ورشة العمل الضوء على تأثير تلك التقنيات على الأداء الاقتصادي من حيث تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف، تعزيز الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي، تحليل البيانات وتحسين التنبؤ، توفير فرص عمل، تقليل الأخطاء البشرية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الزراعة تكشف حقيقة استيراد الدواجن من الصين

وانتهت ورشة العمل بتقديم بعض التوصيات ومن بينها:

– السعي نحو زيادة الوعي بمخاطر هذه التقنيات ووضع إطار عمل للسياسات لتعزيز الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، ووضع التشريعات والقوانين التي تدعم استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الأعمال الاقتصادية.

– زيادة الاستثمار في البحث والابتكار والدعم المالي والتسهيلات للشركات والجامعات ومختبرات للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.

– زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والصيانة الذاتية للمعدات، وتحليل البيانات، وإدارة المخزون.

– زيادة السعي نحو استخدام التحليلات الذكية للاستفادة من البيانات واتخاذ القرارات الاستراتيجية التي لها الأثر على الأداء الاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى