لبحث مستقبل غزة وترويج مخطط ترامب.. وزير خارجية أمريكا يبدأ جولة بالشرق الأوسط

وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه. لبحث مستقبل قطاع غزة ومحاولة إقناع الدول العربية بخطة ترامب حول تهجير الفلسطينين.
وبحسب تقارير فمن المقرر أن تشمل جولة وزير الخارجية الأمريكي كلا من السعودية والإمارات، حيث يهدف إلى بحث مستقبل قطاع غزة والتطورات الإقليمية.
ومن المقرر أن يزور روبيو القدس الأحد قبل عقد لقاءات مع القادة الإسرائيليين، تتناول الملفات الأمنية والسياسية، وفي مقدمتها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والخطة الأمريكية المطروحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رفض إسرائيلي لإدخال البيوت المتنقلة إلى غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يوافق على إدخال البيوت المتنقلة أو المعدات الهندسية إلى قطاع غزة خلال جلسة المشاورات الأمنية للكابينت مساء أمس.
يأتي ذلك رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على السماح بدخول هذه المساعدات لإقامة مساكن مؤقتة لنحو 60 ألف شخص، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وفق بنوده المتفق عليها.
روبيو: خطة ترامب حول غزة هي الخيار الوحيد المطروح
في تصريحات سابقة، أكد روبيو أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي الوحيدة المتاحة حاليًا لحل أزمة غزة، لكنه أشار إلى أن واشنطن منفتحة على أي مقترحات عربية تكون “أفضل” من الطرح الأمريكي.
وأضاف أن أي خطة تبقي حركة حماس في غزة لن تكون مقبولة بالنسبة لإسرائيل، مؤكدًا أن بلاده تدعم أي بدائل عملية قابلة للتنفيذ.
كما انتقد روبيو الموقف العربي من الأزمة، قائلًا: إن جميع الدول العربية تتحدث عن دعم الفلسطينيين، لكنها لا تقدم حلولًا عملية لاستيعابهم أو مساعدتهم على تجاوز الأزمة، مضيفًا: أن واشنطن ستواصل الدفع بخطتها لحل القضية في حال لم يكن هناك بديل واضح.
ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
تتضمن مباحثات روبيو مع القادة الإسرائيليين مستقبل المرحلة الأولى من الاتفاق، إلى جانب الترتيبات الخاصة بالمرحلة الثانية، والتي لا تزال محل نقاش بين مختلف الأطراف.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المستوى الأمني في تل أبيب أوصى بضرورة استمرار تنفيذ المرحلة الأولى، لكنه طالب بفرض شروط جديدة على المرحلة الثانية لضمان تحقيق مكاسب إضافية لصالح إسرائيل.
كما كشفت مصادر صحفية عن وجود توجه إسرائيلي للضغط من أجل دمج الدفعتين السابعة والثامنة من تبادل الأسرى، مقابل السماح بدخول البيوت المتنقلة إلى غزة، وهو ما يعكس محاولات تل أبيب لتقييد تنفيذ الاتفاق بما يخدم مصالحها الأمنية والسياسية.
اجتماع إسرائيلي لحسم الخطوة المقبلة
في سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عقد اجتماع قريب للمستوى السياسي والأمني لمناقشة الخطوات القادمة في غزة، وسط استمرار الجدل حول تنفيذ بنود الاتفاق وسبل التعامل مع المرحلة التالية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأن إسرائيل عليها اتخاذ قرار حاسم بشأن موقفها من الاتفاق مع انتهاء مهلة الإفراج عن المحتجزين، مشيرًا إلى أن واشنطن تدعم أي قرار تتخذه تل أبيب في هذا الصدد.
حماس تحذر من خرق اتفاق غزة
من جانبها، دعت حركة حماس واشنطن إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق، مؤكدة أنها لم تقدم أي مبررات يمكن أن تدفع تل أبيب إلى استئناف العمليات العسكرية. كما شددت على التزامها بمراحل الاتفاق الثلاث، محذرة من أي محاولات للتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها.
إتمام الدفعة السادسة من تبادل الأسرى
تمت صباح السبت عملية تبادل الدفعة السادسة من المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل، حيث أطلقت الحركة سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين، بينما أفرجت إسرائيل عن 369 أسيراً فلسطينياً، من بينهم 333 من قطاع غزة و36 محكوماً بالسجن المؤبد، سيتم إبعاد 24 منهم.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بشأن مستقبل غزة، حيث لا يزال الاتفاق الهش مهدداً نتيجة التباينات بين الطرفين حول تنفيذ بنوده، ما يثير مخاوف من انهياره في حال استمرار التعثر في تطبيق مراحله المقبلة.
اقرأ أيضًا: بين “لا ننسى” و”نحن جنود القدس”.. حرب الرسائل تشتعل بين حماس وإسرائيل