لتحسين الإنتاج وزيادة التصدير.. 8 إجراءات للنهوض بصناعة الألبان وتقليل الفاقد

تعد صناعة الألبان من أهم القطاعات التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا من أجل زيادة دخل المزارعين، وتعزيز الإنتاج المحلي، وزيادة معدلات التصدير خاصة بعد التصنيع، حيث أصبحت منتجات الألبان مطلوبة بقوة في الأسواق العالمية.
ولهذا أطلقت الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خلال السنوات الماضية المشروع القومي لتطوير مراكز الألبان، والذي يهدف إلي تقديم منتج آمن وصحي، وتوفير مزيد من فرص العمل خاصة في المناطق الريفية.
تقليل الفاقد والهدر في الألبان ومنتجاتها
من جانبه نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية ندوة في مجال “تقليل الفاقد والهدر في الألبان ومنتجاتها” وذلك بناء على توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
اقرأ أيضًا: هل تزداد معدلات تصدير التين الشوكي في مصر؟ 8 شروط تضمن النجاح
وأشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد الى أن الألبان ومنتجاتها تعد من أهم المجموعات الغذائية التي تلعب دورًا حيويًا في دعم صحة الإنسان وتعزيز الأمن الغذائي في المجتمعات، فهي مصدر غني بالبروتين عالي الجودة، والكالسيوم، والفيتامينات الأساسية مثل فيتامين D وB12.
إضافةً إلى احتوائها على عناصر معدنية ضرورية مثل الفوسفور والبوتاسيوم، وقال إن هذه العناصر تجعل من الألبان غذاءً متكاملاً يُسهم في بناء العظام، تقوية المناعة، ودعم نمو الأطفال وصحة الكبار على حد سواء.
كما أن القطاع يسهم في توفير فرص عمل لملايين العاملين في مراحل الإنتاج، التصنيع، التوزيع، والبيع، وكذلك تعزيز الناتج المحلي الإجمالي من خلال قيمة المنتجات المضافة الناتجة عن تصنيع الألبان وتحويلها إلى زبادي، أجبان، لبن، قشطة وغيرها.
تصدير منتجات الألبان المصنعة
بينما أكد دكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن تطوير قطاع الألبان يُعد أحد الوسائل الفعالة لتنشيط التجارة الداخلية والخارجية عبر تصدير منتجات الألبان المصنعة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وتقليل الفقر الريفي من خلال دعم صغار المربين والمزارعين وتمكين المرأة في المجتمعات الزراعية.
اقرأ أيضًا: مشروع مُربح.. الأوراق والشروط اللازمة لتأسيس محطة لتصدير الحاصلات الزراعية
ولذا فإن الاستثمار في تحسين جودة الألبان وتقليل الفاقد منها يعد هدفًا مهمًا لتحسين الأمن الغذائي، وتقليل الأثر البيئي، ورفع الكفاءة الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الشامل. يمكن تحقيق ذلك عبر سلسلة التوريد الكاملة من الإنتاج إلى الاستهلاك.
إجراءات ضرورية للنهوض بالصناعة
وتناولت الندوة عدة محاور لتقليل الفقد والهدر في مرحلة الإنتاج بالمزارع منها:
– تحسين صحة الماشية من خلال برامج تطعيم وعناية بيطرية تقلل من الأمراض التي تؤثر على كمية وجودة الحليب.
– تغذية جيدة للماشية بتقديم تغذية متوازنة ترفع من إنتاجية الأبقار وجودة الحليب.
– إدارة سليمة لعملية الحلب باستخدام معدات حديثة ونظيفة لتقليل التلوث الميكروبي.
– تدريب العمال على أساليب الحلب السليمة.
– توفير سلسلة تبريد فعالة ونقل سريع ومنظم، واستخدام عبوات آمنه ومعقمة.
– مراعاة الفحص الدوري للمواد الخام والمنتجات النهائية.
– تحسين التغليف باستخدام عبوات محكمة الغلق ومانعة للضوء والهواء.
– إنتاج أحجام متنوعة لتناسب احتياجات المستهلك وتقليل الفائض غير المستهلك.
في حين أشارت الدكتورة أماني الدرينى الأستاذة بالمعهد الى أنه يمكن تقليل الفقد والهدر للألبان ومنتجاتها في المتاجر ومراكز البيع من خلال الإدارة الجيدة للمخزون بتطبيق مبدأ الأقدم يُصرف أولًا، عرض المنتجات بطريقة جذابة ومرتبة لتشجيع المستهلكين على الشراء قبل انتهاء الصلاحية، التبرع بالمنتجات الصالحة للاستهلاك قبل انتهاء صلاحيتها للبنوك الغذائية أو الجمعيات الخيرية.
أما عن تقليل الفقد والهدر على مستوى المستهلك فإنه يمكن ذلك من خلال الشراء حسب الحاجة، تخزين الحليب والمنتجات بشكل صحيح بالمنزل، الانتباه لتاريخ الصلاحية، إعادة استخدام المنتجات قرب انتهاء صلاحيتها مثل استخدام اللبن في الطهي أو صنع الزبادي والجبن منزليًا.