لدعم صناعة الزيوت والأعلاف.. فحص شحنة كبيرة من هذا المحصول بميناء دمياط

الذرة بمختلف أنواعها من المحاصيل التي لا تزرعها مصر في مساحات كبيرة، ومن ثمَّ فإنه يتم الاعتماد على الاستيراد منها بصورة مكثفة، شأنها في ذلك شأن معظم المحاصيل الزيتية التي تسعى مصر إلى التوسع في زراعتها خلال الفترة المقبلة.

وتستورد مصر ما يقرب من 97 % من احتياجاتها من الزيوت؛ حيث تكمن المشكلة الرئيسية في أن المحاصيل الزيتية هي محاصيل تصنيعية وليست استخدام مباشر، أي: أنها تمر بعدة مراحل بعد الزراعة وأهمها العصر واستخلاص الزيوت.

فحص باخرتي ذرة صفراء بميناء دمياط

من جانبها قامت إدارة الحجر الزراعي بميناء دمياط أمس الثلاثاء بفحص باخرتين تحملان كميات كبيرة من الذرة الصفراء الواردة من البرازيل، بالإضافة إلى فحص 16 رسالة ترانزيت قادمة من دول مختلفة.

اقرأ أيضًا: أهم المحاصيل الزيتية في العالم.. مصر تتوسع في زراعة الكانولا

يأتي ذلك في إطار توجيهات رئيس الوزراء بالقيام جميع الجهات الرقابية القائمة على منظومة الإفراج الجمركي بالعمل طوال الأسبوع شاملة العطلات والإجازات الرسمية وبناء على تعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبتوجيهات من الدكتور محمد المنسي رئيس الحجر الزراعي المصري.

كما أن ذلك يستهدف توفير مختلف مستلزمات الإنتاج لعدد من الصناعات المهمة مثل الزيوت والأعلاف، بالإضافة إلي دعم الصناعة الوطنية بما تحتاجه من مدخلات لمواجهة التحديات الاقتصادية الدولية.

خطة للتوسع في المحاصيل الزيتية

من ناحية أخرى أعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي خطة للنهوض بزراعة المحاصيل الزيتية والوصول بالإنتاج السنوي إلى 100 ألف طن من خلال التوسع في زراعة الأراضي المستصلحة بهذه المحاصيل لتقليل فجوة الاستيراد خاصة محصول الزيتون.

اقرأ أيضًا: شركة قطاع خاص تستثمر 29 ألف فدان في زراعة المحاصيل الزيتية بغرب المنيا

كما أن هناك توجهًا إلى زيادة المساحات المزروعة بالسمسم والفول السودانى ودوار الشمس خاصة فى الأراضى الجديدة، على أن يكون التوسع فى زراعة أشجار الزيتون في عدة مناطق منها شمال ووسط سيناء، وطريق الضبعة، وطريق العلمين، ووادى النطرون، وشرق واحة سيوة، ومناطق الواحات البحرية، والفرافرة، وطريق أسيوط الغربى حتى المنيا، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة وقت تكوين الزيت، بالإضافة الي التوسع في زراعة نبات الكانولا والذي يزرع في مختلف الأراضي.

زيادة الاستثمار في صناعة الزيوت

من جانبه أكد تقرير صادر عن معهد بحوث الاقتصاد الزراعي التابع لمركز البحوث الزراعية، أنه يجب العمل على زيادة الاستثمار في صناعة الزيوت وإنشاء المعاصر المحلية، وتكثيف الجهود البحثية في مجال استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزيتية تكون احتياجاتها الإروائية قليلة نسبيا، وذات إنتاجية عالية مثل الكانولا، والتوسع في الزراعات التعاقدية لتشجيع زيادة المساحات المزروعة، ورفع الكفاءة الإنتاجية الفعلية بالمصانع، وتغير نمط الاستهلاك والاتجاه إلى أطعمه خالية أو قليلة الزيوت.

زر الذهاب إلى الأعلى