لماذا تفضل قطر استخدام الخوذ الإسرائيلية في مقاتلاتها الجوية؟

تُعد القوات الجوية الأميرية القطرية من بين الأحدث تجهيزًا في المنطقة، حيث تعتمد على الخوذة الإسرائيلية Targo-II في معظم مقاتلاتها المتطورة، بما في ذلك رافال الفرنسية، وتايفون الأوروبية، وF-15Q الأمريكية. على الرغم من توافر بدائل أوروبية وأمريكية متطورة بنفس القدرات وربما أفضل، إلا أن قطر اتخذت خيارًا استراتيجيًا بالاعتماد على هذه الخوذة، التي تُنتجها شركة Elbit Systems الإسرائيلية.

ظهور الخوذة في أسطول قطر

أول ظهور للخوذة الإسرائيلية في قطر كان مع طياري مقاتلات رافال، حيث شوهد الطيارون يستخدمونها أثناء الطيران. لاحقًا، تكرر الأمر مع مقاتلات تايفون الأوروبية وصفقة F-15Q الأمريكية، مما يعكس قرار قطر بتوحيد هذه التقنية عبر أسطولها الجوي المتقدم الذي حصلت عليه حديثًا.

مقاتلة رافال قطرية ويلاحظ الخوذة الإسرائيلية تارجو الثانية مع الطيارين
تايفون قطرية يستخدم طياريها نفس الخوذة الإسرائيلية
مقاتلة F-15Q امريكية الصنع تابعة للقوات الجوية القطرية تستخدم الخوذة الإسرائيلية كذالك

 مواصفات الخوذة

  • تُعتبر خوذة Targo-II من الأكثر تطورًا عالميًا، حيث توفر ميزات تشمل:
  • – **شاشة عرض متكاملة** أمام أعين الطيار، تعرض بيانات المعركة والموقف القتالي.
  • – مراقبة القياسات الحيوية للطيار، مثل ضغط الدم ونبضات القلب.
  • – القدرة على قفل الأهداف عبر النظر فقط، وتوجيه الصواريخ الحرارية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
  • – تسهيل القتال القريب بشكل كبير، ما يمنح الطيار ميزة حاسمة في الاشتباكات.
الخوذة من الموقع الرسمي للشركة الإسرائيلية

 الجدل حول اختيار الخوذة

على الرغم من تفوق الخوذة الإسرائيلية تقنيًا، يُثار تساؤل حول سبب تجاهل قطر للبدائل الأوروبية والأمريكية المتوفرة، خاصة في ظل السياق السياسي والحساسيات المتعلقة بالشركات الإسرائيلية. اختيار قطر لهذه الخوذة يعني دعمًا ماليًا لشركة Elbit Systems، التي تلعب دورًا كبيرًا في تطوير أنظمة عسكرية تُستخدم في نزاعات الشرق الأوسط ومدنيين عزل في أكثر من دولة في الوطن العربي.

قرار قطر باستخدام الخوذة الإسرائيلية يعكس تركيزها على امتلاك أحدث التقنيات بغض النظر عن مصدرها. ومع ذلك، يبقى هذا الاختيار محل تساؤل في ظل توفر بدائل تضاهي نفس المستوى من التكنولوجيا دون الحاجة إلى التعامل مع شركات مثيرة للجدل سياسيًا.

زر الذهاب إلى الأعلى