ما بين الزمالك وبرشلونة .. فليك يقدم الدرس الذي لا يتعلمه جروس
مازال السويسري كريستيان جروس مدرب الزمالك، غير قادر على تعلم درس هانزي فليك مدرب برشلونة في لقاء ريال مدريد بنهائي السوبر الإسباني.
ويعد ما قدمه هانزي فليك في مباراة برشلونة وريال مدريد بنهائي السوبر الإسباني، درسًا مجانيًا لكريستيان جروس مدرب الزمالك.
فليك قاد البارسا لتحقيق فوز عريض على ريال مدريد بنتيجة 5-2 في نهائي السوبر، بعد أيام من تفوقه على الريال في كلاسيكو الدوري بنتيجة 4-0 في سنتياجو برنابيو معقل الريال.
المدرب السويسري قاد الفارس الأبيض في 5 مواجهات، منهم 3 في الدوري ومباراة في كأس مصر وأخرى في دور المجموعات بالكونفدرالية.
تعادل الزمالك مع سيراميكا كليوباترا وطلائع الجيش وهزم الاتحاد السكندري بالدوري، وفاز على أبو قير للأسمدة في دور الـ32 لكأس مصر.
كما فاز الفريق على بلاك بولز في الجولة الخامسة لدور المجموعات من بطولة الكونفيدرالية.
ما بين الزمالك وبرشلونة .. فليك يُقدم الدرس الذي لا يتعلمه جروس
ومع اختلاف المستويات والظروف والأجواء، إلا أن ما يتشابه فيه الزمالك وبرشلونة هو نقص القائمة وعدم توافر بدائل في عدة مراكز.
ربما لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين من جماهير البارسا ما يقدمه فليك حتى الآن.
يرجع السبب في ذلك لوجود نقص في الصفوف وتواجد لاعبين صغار السن يفتقدون للخبرات، بجانب عدم التدعيم بأسماء رنانة في انتقالات الصيف الماضي.
إلا أن المدرب الألماني رغم كل هذه الظروف التي لا تتوقع معها النجاح، يحتل المركز الثالث في الدوري بفارق 6 نقاط فقط عن أتلتيكو مدريد المتصدر، حيث يملك البارسا 38 نقطة، أما أتلتيكو فرصيده 44 نقطة.
كما يحتل البارسا المركز الثاني في دوري أبطال أوروبا برصيد 15 نقطة، خلف ليفربول المتصدر برصيد 18 نقطة.
أظهر فليك براعة كبيرة في التعامل مع واقع الفريق الصعب، وجعل كل لاعب يخرج أقصى ما لديه.
قدم المدرب الألماني، لاعبه البرازيلي رافينيا في ثوب جديد وبات أحد أخطر الأسلحة في هجوم البارسا مع لامين يامال.
كما أن ليفاندوفسكي رغم تقدمه في العمر، لكنه يعد قطعة لا غنى عنها في الهجوم الكتالوني، بفعل الأدوار التي يمنحها له مدربه في سحب المدافعين لتفريغ مساحات لرافينيا ويامال.
على مستوى الأطراف يوجد ظهيرين لديهما التزام تكتيكي كبير هما كوندي وبالدي، وفي وسط الملعب حدث ولا حرج عن مجموعة لاعبين شباب أظهروا براعة كبيرة.
يضم وسط الباسا لاعبين صغار سنًا لكن كبار لعبًا مثل جافي وبيدري وكاسادو وداني أولمو.
جروس الذي لا يتعلم
على النقيض مما يقدمه فليك مع البارسا، يظهر الزمالك تحت قيادة جروس بمستوى باهت دون أي بصمة واضحة.
ربما أفضل فترات الزمالك مع المدرب السويسري، كانت في الشوط الثاني من لقاء الاتحاد السكندري، وتحديدًا بعد طرد عبد الغني محمد.
ولعل أبرز بصمات المدرب هي منح الفرصة لحسام أشرف مهاجم الفريق، الذي سجل 3 أهداف في 5 مباريات، منهم هدفين في مباراة بلاك بولز.
أحمد فتوح على سبيل المثال أظهر قدرات مميزة في عمق الملعب، إلا أن المدرب السويسري يصر على إلزام اللاعب بمهام الظهير الصريح.
كما أنه لم يظهر أي تطوير على مستويات اللاعبين أو تحركاتهم، ولا يتمتع الدفاع بصلابة كبيرة حيث استقبل الزمالك 4 أهداف في 5 مباريات وهو ما يعكس الحالة الدفاعية المتردية للفريق.
مستوى الزمالك مع جروس يثير الشكوك حول مستقبل المدرب، وليس أدل على ذلك من تصريحات أحمد سالم منذ عدة أيام.
وقال سالم إنه لا يوجد بند في عقد المدرب السويسري بتفعيل العقد تلقائيًا، وسيكون الأمر محل نقاش بعد انتهاء الموسم.