بدايةً، منطقة مثلث حلايب هي منطقة مصرية تقع في عمقِ محافظة البحر الأحمر تبلغ مساحتها 20,580 كم2 توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين. وقد غابت عنها جهود التنمية لسنوات طويله كغيرها من بلدات حدودية مصرية، غير أن ذلك التوجُّه تبدّل مع رؤية الرئيس السيسى نحو تنمية جميع مناطق مصر، خاصة المحافظات الحدودية. وقد شهدت حلايب وشلاتين عددًا من المشروعات التنمويّة التي نفذتها الدولة في السنوات الأخيرة وعزّزت بها سيادتها على تلك البقعة الجُغرافية من أرض مصر.
شملت التنمية مشروعات بنية تحتية، ومشروعات سياحية، ومشروعات تنمية زراعية وثروة حيوانية، ومجزر آلي، ومحطات مياه، وشبكات للطرق، ومدارس، وموانئ، ومطارات. وقد تمّ ضخ ما يقرب من 4 مليارات جنيه خلال 4 سنوات لصالح مشروعات التنمية المستدامة لتنمية منطقة مثلث حلايب وشلاتين.
مشروعات تنموية في مثلث حلايب وشلاتين
تشمل مشروعات التنمية بمنطقة مثلث حلايب وشلاتين 9 قطاعات رئيسية، هي:
• الطرق: تم إنشاء طريق برانيس حلايب بطول 280 كيلومترًا، وشبكات طرق داخلية تربط بين مدن وقرى المنطقة.
• المياه: تم إنشاء محطات مياه بطاقة إنتاجية 250 ألف متر مكعب يوميًا في شلاتين، وتوفير شبكات مياه شرب آمنة في جميع أنحاء المنطقة.
• الكهرباء: تم إنشاء محطات كهرباء بطاقة 7 ميجا وات، ووحدات طاقة شمسية بقدرة إجمالية 10.5 ميجا وات، لتوفير احتياجات المنطقة من الطاقة.
• التعليم: تم إنشاء مدارس جديدة في جميع أنحاء المنطقة، لضمان حصول جميع الأطفال على التعليم.
• الصحة: تم افتتاح مستشفى شلاتين المركزي، وتوفير وحدات صحية في جميع أنحاء المنطقة.
• الإسكان: تم إنشاء وحدات سكنية جديدة لتحسين ظروف معيشة السكان.
• الثروة السمكية: تم إنشاء ميناء صيد متكامل في شلاتين، وتطوير مشروعات صناعية متكاملة معه لتحقيق الاستفادة القصوى من الثروة السمكية في المنطقة.
• السياحة: تم إنشاء مركز سياحي بيئي بمنطقة المحميات البيئية والسياحية بجبل علبة، ومركز سياحي جنوب جزيرة حلايب، وإنشاء 5 فنادق بيئية في الجنوب، ومركز للسياحة البيئية بمنطقة وادي سعف علي مساحة 2 مليون متر.
• الزراعة والثروة الحيوانية: تم تخصيص 100 ألف فدان بمنطقة حلايب لمشروعات الاستثمار الزراعي والحيواني.
علاوة على ما تقدّم، ومن أوجه التنمية الحديثة في شلاتين نجد مشروعًا عملاقًا جديدًا لإنشاء ميناء صيد شلاتين، الذي يقترب من الافتتاح بتكلفة مبدئية 150 مليون جنيه للمرحلة الأولى من الميناء المتكامل الجديد. ويقام ميناء صيد شلاتين الجديد على مساحة 150 ألف متر مربع.
ويتكون ميناء الصيد الجديد من أرصفة بحرية لوحدات الصيد، وخدمات لوجستية متكاملة، ومصنع كبير للثلج، وصالات أسماك مجهزة للفرز والتغليف والتعبئة.
بالإضافة إلى بعض المباني الخدمية الشاملة للميناء، لتوفير خدمات للصيادين والتجار والعمال داخل الميناء الجديد، منها المسجد وكافيتريا وبنك ومكتب بريد ووحدات صحية ومكتب أمني وشبكة مرافق عامة لكامل الميناء
وفيما يتعلق بمشهد الثقافة، شهدت المنطقة تعزيزًا ملحوظًا في دورها الثقافي بفضل قصر الثقافة، حيث تمّ تكثيف الأنشطة الثقافية المتنوعة وخلق فرص أكبر للإبداع. كما تم عمل مسابقات محلية بين الأطفال والشباب فى مجالات الفنون والكتابة. وقد تم توفير مكتبة كبيرة لهم، وإنشاء مركز للحرف التراثية والتقليدية لخدمة سيدات الشلاتين.
مناطق صناعية للاستثمار بمنطقة مثلث حلايب وشلاتين
طرحت محافظة البحر الأحمر مناطق صناعية للاستثمار بمنطقة مثلث حلايب وشلاتين على مساحة 4 ملايين متر، وذلك للمشاريع التالية:
• تصنيع اللحوم والأسماك.
• وحدة طاقة شمسية بقدرة 5 ميجا وات بشلاتين.
• وحدة بمدينة حلايب بقدرة 2 ميجا وات.
• وحدة بقدرة 2 ميجا وات بأبو رماد.
• مولد كهرباء بطاقة 1.5 ميجا وات بإجمالي 4.5 ميجا وات بأبو رماد.
• أربعة مولدات بقوة 1.7 ميجا وات بمدينة شلاتين.
• 10 مولدات بقدرة 100 كيلو وات.
ومما تجدر الإشارة إليه أن القوات المُسلحة المصرية قد قامت بتوفير مراكز خدمة التجنيد داخل المنطقة، لتقليل المشقة عن السكان. كما أنها قامت بفحص الموقف من الخدمة الوطنية واصدار شهادات التجنيد من إعفاء وتأجيل لمستحقيها.
لأنّ الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بمثلث حلايب، خاصة مع أبعاد الأمن القومي المصري المُعقدة في أطراف الدولة بمناطقها الحدودية، مما يخوّل الجيش و الأجهزة الأمنية دورًا أكبر في هذه المناطق المصرية.
وتُعد مشروعات تنمية حلايب وشلاتين خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق النائية لتعزز مصر سيادتها على أراضيها، وتُحسين مستوى المعيشة للسكان ولجذب الاستثمارات، لتعزيز الأمن الأمن القومي والتأكيد على التزام الدولة المصرية بتحسين حياة جميع مواطنيها، أينما كانوا. فمع تنفيذ هذه المشروعات، تصبح حلايب وشلاتين منطقة مزدهرة، تُساهم في تحقيق التنمية الشاملة للدولة المصرية.
