مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوافق على وقف إطلاق النار في لبنان
القاهرة (خاص عن مصر)- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته التوصية باتفاقية وقف إطلاق النار مع حزب الله لمجلس وزرائه.
في بيان متلفز نقلته الجارديان، أكد نتنياهو أن الاقتراح قد تمت الموافقة عليه بالفعل من قبل مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الأصغر حجمًا وسيتم طرحه على مجلس الوزراء الكامل للتصويت قريبًا.
يهدف الاتفاق إلى إنهاء أسابيع من الأعمال العدائية عبر الحدود مع حزب الله في لبنان، على الرغم من أن التفاصيل الرئيسية، بما في ذلك تاريخ بدء سريانه، لا تزال غير واضحة. تشير التقارير الواردة من وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن وقف إطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء.
أكد نتنياهو استعداد إسرائيل للرد على أي انتهاك للاتفاق من قبل حزب الله، قائلاً: “في مقابل كل انتهاك، سنهاجم بقوة”. وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يتعارض مع حرب إسرائيل المستمرة ضد حماس في غزة.
اقرأ أيضًا: تداعيات الصراع.. الضربات الإسرائيلية تُعرض كنوز لبنان الأثرية للخطر
الأساس الاستراتيجي لوقف إطلاق النار
في خطابه، حدد نتنياهو ثلاثة أسباب رئيسية للسعي إلى وقف إطلاق النار في هذه المرحلة. أولا، من شأن الاتفاق أن يسمح لإسرائيل بإعادة توجيه تركيزها نحو إيران، الخصم الإقليمي القديم والداعم الأساسي لحزب الله.
ثانيا، يوفر وقف إطلاق النار لإسرائيل فرصة “لتجديد” و”إعادة تسليح” قواتها العسكرية، ومعالجة التأخير في توريد الأسلحة المتقدمة. وسلط نتنياهو الضوء على الاستحواذ المتوقع على أسلحة متطورة من شأنها أن تعزز القدرات العسكرية لإسرائيل.
وأخيرا، أكد نتنياهو أن عزل حماس هو هدف بالغ الأهمية. وأوضح أن انسحاب حزب الله من الصراع من شأنه أن يترك حماس بدون الدعم المتوقع، مما يزيد من الضغوط على المجموعة في غزة ويسهل الجهود لإنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حماس.
شروط إسرائيل وضماناتها الأمنية
صرح نتنياهو بأن مدة وقف إطلاق النار تتوقف على التطورات في لبنان وأشار إلى تفاهم مع الولايات المتحدة يسمح لإسرائيل بحرية الرد عسكريا إذا انتهك حزب الله الاتفاق. وحذر نتنياهو قائلا: “إذا حاول حزب الله مهاجمتنا، وإذا تسلح وأعاد بناء البنية التحتية بالقرب من الحدود – فسوف نهاجم”، مضيفا أن إطلاق الصواريخ وبناء الأنفاق من شأنه أيضا أن يؤدي إلى رد عسكري.
تقييم التأثير على حزب الله
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حزب الله قد ضعف بشكل كبير من خلال العمليات العسكرية المستمرة. وقال نتنياهو: “حزب الله لم يعد كما كان”، مؤكداً أن إسرائيل دفعت المجموعة إلى الوراء “عقوداً من الزمن”. واستشهد بالقضاء على كبار قادة حزب الله، بما في ذلك زعيمه حسن نصر الله، وتدمير البنية التحتية الرئيسية والصواريخ والقذائف. وزعم أن هذه الإنجازات بدت غير محتملة قبل بضعة أشهر فقط ولكنها تحققت الآن من خلال العمل الدؤوب.
الالتزام بأهداف أوسع
على الرغم من وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان، أكد نتنياهو التزام إسرائيل بتحقيق أهدافها الأوسع في الصراعات الجارية. وتعهد بضمان عدم تشكل غزة تهديداً لأمن إسرائيل ووعد بتمكين سكان شمال إسرائيل من العودة بأمان إلى ديارهم.
واختتم نتنياهو حديثه قائلاً: “لن تنتهي الحرب حتى نحصل على جميع [أهدافنا]”، مؤكداً على تفانيه في حماية الجنود الإسرائيليين وتعزيز مصالح الأمن القومي.