محمد طلعت: 4 معايير تجعل التصميم المعماري جذاب فى الساحل الشمالي
قال المعماري الاستشاري الدكتور مهندس محمد طلعت – رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون، إحدى الشركات الرائدة في مجال الاستشارات والتصميمات المعمارية داخل مصر وبمنطقة الشرق الأوسط، أن منطقة الساحل الشمالي في مصر اختلفت كثيرًا عن ذي قبل.
حيث أوضح أن ذلك جاء في ضوء حالة التنمية والتطوير المستمر للمنطقة، والتي عكفت الحكومة المصرية على تنفيذها خلال السنوات العشر الماضية، ولعل من ضمن ذلك التطوير ما شهدناه في منطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي مؤخرًا، فهو مشروع تطوير عمراني ضخم يهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية واستثمارية متميزة، ومن المتوقع أن يحدث هذا التطوير تغييرًا كبيرًا في شكل ونمط التصميم العمراني للمنطقة.
طلعت: سيتم تطبيق تصاميم معمارية مبتكرة ورائعة للمباني والمنشآت في الساحل الشمالي
وأضاف طلعت، أنه بالتأكيد في ضوء حالة التطوير والتنمية التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي حاليًا، سيتم تطبيق تصاميم معمارية مبتكرة ورائعة للمباني والمنشآت في المنطقة لكافة المشروعات العمرانية التي يتم تدشينها داخل المنطقة.
كما ستتميز هذه التصاميم بمزيج من العناصر التقليدية والحديثة، وتعكس طابع المنطقة وتجذب الزوار والمستثمرين.
وأضاف طلعت أيضًا، أنه من ضمن خطة التطوير التي تحدث أن هناك توجه نحو تحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على الطبيعة من العناصر المهمة في تصميم المنطقة، وتوفير المساحات الخضراء بما يتناسب مع الاحتياجات والاهتمامات السياحية.
وذكر طلعت بأن التصاميم المعمارية المبتكرة تؤثر بشكل كبير على الجذب السياحي في المنطقة، فعلى سبيل المثال، يمكن تصميم المباني لتوفير إطلالات بانورامية على البحر أو المناظر الطبيعية الخلابة، وذلك بواسطة استخدام الزجاجات الكبيرة والتراسات والمناطق الخضراء المحيطة، وهو ما يساهم في تحسين جاذبية المشروعات للعملاء الذين يبحثون عن تجربة مميزة وجمالية.
اقرأ أيضًا.. حقيقة إلغاء التوقيت الصيفي غدًا الجمعة بالتزامن مع قرار غلق المحلات
واستكمل طلعت، بأنه في ضوء الطفرة التكنولوجية التي يشهدها العالم الآن، لم يكن مجال التصميم المعماري بعيدًا عنها، حيث أن التصاميم المعمارية المبتكرة، أصبحت تعتمد بقوة الآن على استخدام التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة في البناء والتصميم، وذلك من خلال استخدام الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الذكية ونظم الاستدامة البيئية، وهذه الابتكارات ليست فقط مستدامة بيئيًا، ولكنها أيضًا تعكس التطور التكنولوجي وتمثل أداة جذب للعملاء الذين يهتمون بالاستدامة والتكنولوجيا الحديثة.
كما قد تساهم التصاميم المعمارية المبتكرة في إبراز الثقافة والتراث المحلي للمنطقة، وذلك من خلال تصميم المباني لتجسيد عناصر التراث المحلي والثقافة المتنوعة، مما يعزز الوعي الثقافي ويجذب السياح الذين يهتمون بالتراث والتاريخ.
جاذبية العقار: حيث أن التصميمات العمرانية الفريدة تعطي للمشروع الساحلي هوية مميزة وجاذبية تجعلها محط اهتمام المشترين والمستثمرين، وعندما يكون لديك تصميم فريد وجميل يبرز بين المشاريع الأخرى، فإنه يزيد من رغبة الناس في شراء وحجز العقار.
تجربة العيش الفريدة: وذلك لأن التصميمات العمرانية الفريدة تتضمن استخدام العناصر البحرية المحلية في التصميم، أو توفير إطلالات رائعة على المحيط، أو تكامل المساحات الخارجية مع المناظر الطبيعية المحيطة، وهذه التجارب الفريدة تعزز القيمة الجمالية والعاطفية للمشروع وتجعلها محط اهتمام العملاء المحتملين.
التوجيه البيئي: يمكن أن تساهم التصميمات العمرانية الفريدة في تعزيز استدامة المشروع الساحلي وتوفير بيئة صحية وجذابة، من خلال تضمين عناصر مثل استخدام الطاقة الشمسية وتقنيات توفير المياه، وتصميم مساحات خضراء ومناطق للترفيه، وتعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على المحيط البحري، وتلك العوامل تجذب العملاء الذين يرغبون في الاستمتاع بمنازل ومرافق صحية ومستدامة.
الابتكار والتميز: التصميمات العمرانية الفريدة تبرز المشروع الساحلي عن المنافسين وتساعد على بناء سمعة قوية ومرموقة، فعندما يكون هناك تصميم فريد يتميز بالابتكار والإبداع، يصبح المشروع أكثر جاذبية للعملاء والمستثمرين الذين يبحثون عن شيء مميز وفريد من نوعه.
ويقول طلعت، بناءً على ما سبق، فإن التصميمات العمرانية الفريدة تساعد في بناء العلامة التجارية للمشروع الساحلي وتضفي عليه الجاذبية والتميز، مما يؤدي إلى زيادة الطلب والمبيعات وبالتالي تحسين ربحية المشروع، إذا تم تنفيذ التصميمات العمرانية الفريدة بشكل جيد وتوافقت مع احتياجات وتفضيلات العملاء المستهدفين، فإنها يمكن أن تكون عاملاً مهمًا في نجاح المشروع الساحلي.