مسؤول صومالي يؤكد: القوات المصرية قد تشارك في بعثة الاتحاد الإفريقي بالصومال
أكد مستشار الأمن القومي الصومالي، حسين شيخ علي، أن القوات المصرية قد تشارك في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم واستقرار الصومال (AUSSOM)، والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) بحلول يناير 2025، بحسب ما نقل موقع موقع “غاروي أونلاين” الإخباري الصومالي،.
وأوضح مستشار الأمن القومي الصومالي أن مشاركة القوات المصرية في عملية بعثة الإتحاد الإفريقي لدعم استقرار الصومال تعود فقط للحكومة الفيدرالية الصومالية.
ورد المسؤول الصومالي، في تصريحاته، على الجدل الدائر حول الإتفاقية الأمنية الأخيرة الموقعة مع مصر، واصفاً إياها بأنها مشابهة للشراكات القائمة مع الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وبحسب “خاص عن مصر“، ذكرت بلومبرج في أغسطس الماضي، أن مصر وجيبوتي عرضتا دعم قوة حفظ السلام الجديدة للاتحاد الافريقي في الصومال والتي ستحل محل قوة بعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية (ATMIS)، التي انهت مهامها ومن المخطط ان تنسحب من البلاد بنهاية هذا العام.
وفي سياق متصل، أوضح وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، أن القوات الإثيوبية لن تشارك في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الصومال المقبلة ما لم تنسحب من مذكرة التفاهم مع أرض الصومال، والتي تمنح إثيوبيا حق الوصول إلي البحر الأحمر في المنطقة المنفصلة، مما يسمح لها ببناء قاعدة بحرية مقابل الاعتراف الدبلوماسي.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود بالقاهرة في أغسطس الماضي، أن مصر ستتقدم للمشاركة في بعثة حفظ السلام الجديدة التابعة للاتحاد الافريقي بالصومال.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر ستتولى خلال شهر أكتوبر القادم مسئولية مجلس السلم والأمن الإفريقي، قائلا: “ستكون فرصة لأن يكون لنا جهد، عبر النوايا الطيبة من أجل أمن واستقرار – ليس فقط الصومال – لكن كل الدول الإفريقية، وهذا سيكون جهدنا الإيجابي في هذا الأمر”.
اقرأ أيضاً.. بوادر تحالف عسكري إقليمي يجمع مصر وإريتريا والصومال
وفي تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الصومالية، كشف السفير الصومالي بالقاهرة أن الاتفاقية الدفاع المشتركة التي تم توقيعها مع مصر تهدف إلى ملئ “الفراغ الأمني” في الصومال في المرحلة الانتقالية بعد انتهاء مهمة قوات الاتحاد الأفريقي.
وأشار السفير الصومالي إلى أن الاتفاقية تتضمن التدريب ودعم المعدات والعمليات المشتركة بين قوات البلدين، مثمناً بذلك موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة بلاده والرافض لأي تدخل في شئونه الداخلية.
وأرسلت مصر بعد أقل من شهر على توقيع الإتفاقية العسكرية مع الصومال، مساعدات عسكرية ضخمة للدولة التي تشهد توترا في العلاقات مع إثيوبيا، حيث وصلت الشحنة الأولى على متن طائرات نقل عسكرية مصرية بينما وصلت الشحنة الثانية بنهاية سبتمبر على متن سفينة شحن مصرية يرافقها فرقاطة حربية من طراز “جوويند”.