سياسة

مسؤولة أممية: اللاجئون في مصر يعيشون في ظل بيئة مختلفة وليس مخيمات لجوء

“اللاجئون في مصر” كان محور حديث الدكتورة حنان حمدان، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر وجامعة الدول العربية، في حلقة من بودكاست الأمم المتحدة في مصر “أصوات داعمة”، مع محمد القوصي، نائب مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، للحديث عن الدور البارز الذي تلعبه المفوضية في دعم اللاجئين والمساعدة التي تقدمها للحكومة المصرية.

اللاجئون في مصر يعيشون بيئة مختلفة

وأكدت أن اللاجئين في مصر يعيشون في ظل بيئة مختلفة عن تلك التي تتضمن مخيمات لجوء. في مصر، يُسمح للاجئين بالتنقل والاندماج في المجتمع المحلي، وهو ما يُعتبر ميزة إيجابية مقارنة بالدول التي تعتمد على المخيمات. كما أشارت إلى أن مصر تُمثل نموذجاً يُحتذى به في المجتمع الدولي في هذا الصدد.

وأوضحت أن هناك ما يزيد عن 600,000 لاجئ مسجل في مصر، حيث تقوم المفوضية بتقديم المساعدات المادية والنفسية والصحية، وتساعد أيضاً في توفير التعليم والدعم  للأطفال والنساء.

إيجاد فرص للاجئين

كما تطرقت إلى أن المفوضية تعمل على إيجاد فرص لإعادة التوطين لبعض اللاجئين في دول أخرى، وذلك في الحالات التي تنطبق عليها معايير إعادة التوطين.

وأكدت أن المفوضية تسعى أيضاً لدعم المجتمعات المضيفة، مثل المجتمع المصري، عن طريق مشاريع تنموية ومبادرات لدمج اللاجئين.

وأوضحت حمدان أن المفوضية موجودة في مصر منذ عام 1954، ويرتبط عملها مع مصر بعلاقة استراتيجية وطيدة، وأكدت أن مصر لطالما كان اللاجئون في مصر يستضفون بترحاب كبير ودون طلب أي تعويض مقابل ذلك، مما يعكس التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية.

اقرأ أيضا .. البنك المركزي المصري يعلن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 46.489 مليار دولار

تسجيل اللاجئين وطالبي اللجوء

وفيما يتعلق بدور المفوضية، ذكرت  أن الخطوة الأساسية التي تقوم بها هي تسجيل اللاجئين وطالبي اللجوء، وذلك لضمان حصولهم على الحماية والحقوق التي تقتضيها القوانين الدولية.

وأشارت إلى إحدى المبادرات الناجحة التي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والتي تهدف إلى تدريب اللاجئين والمواطنين على البرمجيات، مما يوفر لهم فرصاً لتحسين مهاراتهم وإيجاد فرص عمل.

الوضع الإنساني في غزة

فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، وبينما تقع المسؤولية القانونية عن الفلسطينيين تحت ولاية الأونروا، تشير الدكتورة حمدان إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جاهزة لدعم جهود الحكومة المصرية في التعامل مع الوضع في غزة إذا تم الطلب، وذلك ضمن دورها في تنسيق المساعدات الإنسانية ودعم جهود إعادة توطين اللاجئين.

وأشارت الدكتورة حمدان إلى الشراكة الاستراتيجية بين المفوضية السامية والحكومة المصرية، بما في ذلك منصة مشتركة مدعومة بمبلغ 12.5 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي لتعزيز خدمات الصحة والتعليم. كما تناقش خطة استجابة شاملة بميزانية قدرها 313.5 مليون دولار، تهدف إلى تلبية احتياجات كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

في ختام اللقاء، أكدت أن مصر لم تطلب أي دعم مقابل استضافتها للاجئين، ولكن الآن حان الوقت للمجتمع الدولي لدعم مصر في مواصلة هذا الدور الإنساني المهم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها.

زر الذهاب إلى الأعلى